تقدم السلفيين المفاجىء في الإنتخابات يثير مخاوف مصريين
أثار الفوز الكبير غير المتوقع للسلفيين في المرحلة الأولى من الإنتخابات التشريعية التي جرت الإثنين والثلاثاء الماضيين، مخاوف في الأوساط المدنية كما أوردت الصحافة المحلية، اليوم.
وعنونت صحيفة الشروق المستقلة "النور مفاجئة المرحلة"، في إشارة إلى حزب النور السلفي، الذي تشير التقديرات الصحافية، إلى أنه حصل على 20 %، من الأصوات في هذه المرحلة الأولى من أول إنتخابات تشهدها مصر، منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، أي تقريباً نفس النسبة التي سجلتها الكتلة المصرية، "ليبرالية"، وإن كان أقل بكثير من الإخوان المسلمين الذي يتجهون إلى فوز كاسح.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، في مقال نشرته هذه الصحيفة، إن "الخوف إذا هيمنت التيارات الإسلامية على البرلمان، فانها قد تؤدي إلى نظام ليس ديموقراطياً وإستبدادي بملامح دينية، أو ديني قمعي أو يميني عنصري".
وأضاف "رأينا أنواعاً كثيرة من الإستبداد يتخفى تحت عباءات أيديولوجية مختلفة، ولا نريد إستبدال إستبداد مبارك بنظام إستبدادي ديني".
وكان النور متحالفاً مع حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، قبل أن ينفصل عنه، ليشكل التحالف الإسلامي.
ويدعو النور إلى تطبيق الشريعة في كل مجالات الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية.
وذكرت صحيفة الأهرام الحكومية، "السلفيون يفجرون مفاجاة، ويتفوقون على الحرية والعدالة في عدة دوائر".