المجلس الوطني السوري يجتمع بالجيش الحرّ في تركيا
عقد أعضاء من المجلس الوطني السوري، الذي يضم قسماً كبيراً من تيارات المعارضة السورية، والجيش السوري الحر الذي تشكل من جنود انشقوا عن الجيش السوري، أمس، أول لقاء في تركيا، فيما دعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية الى يوم اضراب عام في كل أنحاء سورية يكرس للشهداء الذين سقطوا في أعمال القمع وسط دعوات للاحتجاج اليوم في جمعة «المنطقة العازلة مطلبنا». وتحدثت مفوضة حقوق الانسان بالامم المتحدة عن سقوط 4000 قتيل، ووصفت الوضع في سورية بالحرب الاهلية.
وتفصيلاً، قال المسؤول في المجلس الوطني السوري خالد خوجا لوكالة «فرانس برس» ان هذا اللقاء عقد الاثنين في محافظة هاتاي التركية (جنوب) على الحدود مع سورية، موضحاً ان الطرفين اتفقا على ان واجب الجيش السوري الحر هو حماية الشعب وليس مهاجمة النظام السوري.
وأضاف المسؤول عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري «لقد اتفقنا على التنسيق في ما بين المجلس والجيش».
وقد اجتمع رياض الأسعد العقيد في الجيش السوري الذي يتولى قيادة الجيش السوري الحر من تركيا، حيث لجأ مع ستة من اعضاء المجلس الوطني السوري بينهم رئيس المجلس برهان غليون.
وأضاف خوجا ان الاسعد تعهد باحترام الخطاب السياسي للمجلس.
في الاثناء دعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية الى يوم إضراب عام في كل انحاء سورية يكرس للشهداء الذين سقطوا في أعمال قمع حركة الاحتجاج ضد النظام السوري.
وانضمت لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات على الأرض الى الدعوة للاضراب، ودعت جميع الاحرار السوريين للانضمام للإضراب العام على كامل التراب السوري.
من جانب آخر، دعا الناشطون الى تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة تحت شعار «المنطقة العازلة مطلبنا».
من جهتهم قرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي امس، تشديد عقوباتهم الاقتصادية على سورية مستهدفين قطاعات المال والنفط والغاز خصوصا، كما قالت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس. وفي اطار سلسلة عاشرة من العقوبات، قرر الاتحاد الاوروبي ايضا اضافة 11 شركة جديدة و12 شخصاً الى لوائح العقوبات التي تتضمن تجميد الارصدة وحظر الحصول على تأشيرات دخول. وقال احد هذه المصادر إن الهدف هو قطع مصادر تمويل النظام.
وفي دمشق أعلنت السلطات السورية امس، تعليق عضويتها في الاتحاد من اجل المتوسط كرد على عقوبات الاتحاد الأوروبي. وقال الناطق الرسمي في الخارجية السورية جهاد مقدسي، إنه تم إبلاغ ممثلي الرئاسة المشتركة المصرية و الفرنسية للاتحاد من أجل المتوسط بهذا القرار.
وفرضت واشنطن، أمس، عقوبات اقتصادية على قائد احد الوية الحرس الجمهوري أوس أصلان، و خال الرئيس الأسد، محمد مخلوف (79 عاماً)، وعدد من المؤسسات الحكومية، في ضغوط جديدة على النظام في حملة القمع السياسي الدموية.
ميدانياً قتل ستة مدنيين امس، برصاص قوات الامن السورية التي قامت بمداهمات وأعمال تمشيط في بلدة التريمسة بريف حماة (وسط)، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي محافظة حمص اشار المرصد الى اطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة في محيط ومداخل بلدة تلكلخ ومخاوف من اقتحام البلدة من قبل قوات عسكرية وأمنية ومجموعات من الشبيحة. وقال نشطاء يتمركزون في شمال لبنان، إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا أمس، جراء غارة شنتها قوات الأمن السورية ضد قرية قرب الحدود مع لبنان. وذكرت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي، أمس، ان عدد من قتلوا في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي وصل الى 4000 قتيل على الاقل. وقالت بيلاي في مؤتمر «نقدر العدد بنحو ،4000 ولكن المعلومات التي تصلنا تقول ان العدد أكبر بكثير». وأضافت يمكن وصف الوضع بأنه حرب أهلية.