أول انشقاق داخل جهاز المخابرات.. وسقوط 5 قتلى .. ودمشق تتجاهل مهلة جديــــــــدة
«الجامعة» تمنع 19 شخصية ســورية من السفر.. وتجمّد أرصدتها عربيــاً
انتهت، أمس، مهلة إضافية منحتها الجامعة العربية لدمشق لتوقّع بروتوكول بعثة المراقبين، وتبنت حزمة عقوبات جديدة على النظام السوري على خلفية استمرار اعمال العنف، حيث منعت 19 شخصية سورية من السفر الى الدول العربية، إضافة الى تجميد ارصدتها في البنوك العربية. في تلك الأثناء قتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة اطفال برصاص قوات الأمن و«الشبيحة» في سورية، امس، في حين اعلن عن أول انشقاق داخل الجهاز الأمني بفرار 10 عناصر من الشرطة السرية من مجمع للمخابرات في ادلب.
وتفصيلاً، انتهت مهلة جديدة منحتها «الجامعة» لدمشق للموافقة على ارسال مراقبين وتفادي المزيد من العقوبات. لكن المسؤولين السوريين تجاهلوا مهلة جديدة حددها العرب لتجنب فرض مزيد من العقوبات عليهم، اذ لم تصدر عنهم اي بادرة، أمس، تشير الى عزمهم القبول بتوقيع البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين الى سورية، وهو المطلب الرئيس حاليا للجامعة.
وبعد اجتماع طويل للجنة العربية لهم في الدوحة بهدف وضع آلية تنفيذية للعقوبات الرامية الى دفع النظام السوري للتخلي عن العنف، قال رئيس اللجنة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في ختام الاجتماع «اتصلنا، اثناء الاجتماع، بدمشق وأجبنا عن الاستفسارات التي قدموها فوراً وطلبنا ان يأتوا للتوقيع». وحذر الشيخ حمد بن جاسم من ان استمرار الوضع الحالي في سورية «سيخرج الأمر من السيطرة العربية»، في اشارة ضمنية الى احتمال تدويل الأزمة السورية.
كما صدر عن الاجتماع بيان يتضمن ثماني نقاط تلخص العقوبات التي تبنتها لجنة التنسيق العربية في شان سورية، ومن اهمها الموافقة على قائمة كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الذين سيتم منعهم من الدخول الى الدول العربية وتجميد أرصدتهم كما جاء في البيان.
وأرفق البيان بقائمة من 19 اسماً من شخصيات سورية.
وتضمنت القائمة خصوصاً مدير المخابرات اللواء عبدالفتاح قدسية، ونائب رئيس هيئة الاركان للشؤون الامنية اللواء اصف شوكت، ورئيس جهاز المخابرات العسكرية اللواء رستم غزالة، وقائد الفرقة العسكرية الرابعة اللواء ماهر الاسد (شقيق الرئيس السوري)، ووزير الدفاع العماد داوود عبدالله راجحة، ورئيس الامن السياسي علي مملوك، ورجل الأعمال رامي مخلوف .
واضاف الشيخ حمد للصحافيين ان الحل يكمن في توقيع البروتوكول والموافقة (السورية) على المبادرة العربية كما أتت، في اشارة الى البروتوكول الذي ينص على ارسال بعثة مراقبين الى سورية.
وفي السياق نفسه، اعلنت اللجنة الوزارية العربية في بيان اصدرته اثر الاجتماع، انها وافقت على قائمة كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الذين سيتم منعهم من الدخول إلى الدول العربية وتجميد أرصدتهم فيها، بالإضافة إلى تكليف اللجنة الفنية التنفيذية بدراسة وضع قائمة بأسماء رجال الأعمال السوريين المشتبه في تورطهم في تمويل الممارسات القمعية ضد الشعب السوري. ووافقت اللجنة ايضا على حظر توريد جميع انواع الأسلحة إلى سورية من قبل الدول العربية، وتخفيض الرحلات الجوية الفعلية من وإلى سورية بمعدل 50٪ بما فيها الطيران السوري، ويبدأ التنفيذ اعتباراً من تاريخ 15 ديسمبر 2011 .
كما وافقت اللجنة وفق البيان، على قائمة السلع الاستراتيجية المستثناة من العقوبات التي أوصت بها اللجنة الفنية التنفيذية، ودعت اللجنة (الفنية) إلى مواصلة استكمال هذه القوائم. وكلفت اللجنة الوزارية اللجنة الفنية «النظر في طلبات الاستثناءات المقدمة من دول الجوار، ودراسة ايجاد خط بحري بديل للبضائع العابرة من تركيا إلى الأردن ودول مجلـس التعاون لدول الخليـج العـربية. وطلبت اللجنة الوزارية من منظمات الهلال الأحمر العربية عقد اجتماع لبحث وضع خطة انسانية طارئة تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب السوري.
ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان سائق حافلة نقل صغيرة استشهد اثر اطلاق الرصاص على حافلته، صباح امس، من قبل حاجز شمال معرة النعمان في منطقة ادلب (شمال غرب).
وفي حمص، مركز حركة الاحتجاج في وسط البلاد، استشهد رجل واطفاله الثلاثة اثر اطلاق الرصاص عليهم من قبل الشبيحة على متن سيارتين. والأطفال في الـ11 والـ14 والـ16 من العمر.
وقال نشطاء امس ان نحو 10 على الأقل من أفراد الشرطة السرية السورية انشقوا عن مجمع للمخابرات في محافظة ادلب في أول انشقاق كبير يعلن عنه داخل الجهاز الأمني الذي يقود حملة قمع المحتجين.
وأضافوا أن قتالاً بالأسلحة اندلع أثناء الليل بعد أن فرّ منشقون من مجمع مخابرات القوات الجوية في ادلب، على بعد 280 كيلومتراً شمال شرقي دمشق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news