اليمن: مقتل 5 جنود في هجوم لـ «القاعدة».. ومدنيين باشتباكات تعز
قُتل خمسة جنود يمنيين في هجوم شنه عناصر تنظيم «القاعدة» على ثكنة عسكرية في احدى ضواحي مدينة زنجبار، بينما قتل اثنان في اشتباكات تعز.
وفيما اعلن المتمردون الحوثيون انتهاء الصراع المسلح بينهم وبين السلفيين الذين كانوا يحاصرونهم في منطقة دماج بمحافظة صعدة الشمالية، أكد مسؤول يمني التشكيل الوشيك لحكومة الوفاق الوطني وللجنة العسكرية التي ستعمل على رفع المظاهر المسلحة.
وذكرت مصادر عسكرية ان عناصر من تنظيم «القاعدة» شنت هجوما بقذائف «ار بي جي» واسلحة رشاشة على الكتيبة العسكرية التابعة للواء (201) والمرابطة في ضاحية سواحل شرق زنجبار، ماأدى الى مقتل خمسة جنود. وأكد مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري في عدن، وصول خمس جثث الى المستشفى.
ويأتي هذا الهجوم في اعقاب سلسلة من الهجمات التي تشهدها محافظة ابين.
من جهة أخرى، قال مسعفون ان شخصين قتلا في اطلاق نيران بالمدفعية بمدينة تعز في جنوب اليمن، امس، في الوقت الذي يستمر فيه قتال عنيف بين الموالين والمعارضين للرئيس علي عبدالله صالح لليوم الرابع.
وبمقتل الاثنين يرتفع عدد القتلى الى 19 على الاقل، اثر قتال في المدينة ـوهي مركز لاحتجاجات مستمرة منذ ثمانية أشهر تطالب بإنهاء حكم صالح الممتد منذ 33 عاماً ـ ما يهدد اتفاقا لتنحيه عن السلطة وإنهاء الفوضى التي تجتاح البلاد خلال الاحتجاجات.
وقال عاملون في مستشفى ميداني بالمدينة ان امرأة وطفلاً توفيا متأثرين بجراح أصيبا بها بينما كانا محاصرين داخل مبنى ضربته نيران المدفعية وسط القتال. وقال سكان ان القوات الحكومية استخدمت المدفعية والدبابات والصواريخ في مناطق سكنية بتعز وان نحو 3000 أسرة حوصرت خلال مناوشات مع مقاتلي المعارضة الذين ردوا بنيران متوسطة وخفيفة.
وقال نائب وزير الاعلام عبدو الجندي، في مؤتمر صحافي بصنعاء «حسب معلوماتي، الحكومة قد شكلت» مؤكداً ان اعلانها هو بداية وقف الدماء. وقال الجندي «لا اعتقد ان (المؤتمر الشعبي العام) سيقصر في تقديم اسماء مرشحيه للحكومة، مع العلم ان الحكومة تشكل بالمناصفة بين الطرفين.
وحول شرط المعارضة تشكيل اللجنة العسكرية اولا، قال الجندي ان بنود المبادرة متشابكة ومترابطة واي انجاز في مجال هو انجاز في المجال الآخر، واللجنة العسكرية ستشكل، لكن لندع نائب الرئيس يقوم بعمله. من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن، ميكيلي تشريفوني دورسو، لوكالة «فرانس برس» ان حكومة الوفاق ستشكل خلال اليومين المقبلين.
في الأثناء قال الناطق باسم مكتب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، محمد عبدالسلام، لوكالة «فرانس برس» «نعلن حل المشكلة في دماج بموجب مبادرة الوساطة التي يقودها محافظ صعدة فارس مناع.
واكد عبد السلام انه لم يعد هناك اشتباكات، وستفتح الطرقات المؤدية الى بلدة دماج التي فيها الاف السلفيين المنتسبين الى معهد دار الحديث. وقال عبدالسلام «قبلنا مبادرة المحافظ وبالتالي قبلنا تطبيع الاوضاع بما يضمن تعايشاً سلمياً بين الفئات، وفوضنا المحافظ بالنظر في المواقع العسكرية المختلف عليها بما يضمن حلولاً عادلة».
وأوضح في هذا السياق ان المواقع المعنية هي مواقع استولى عليها السلفيون في الفترة الأخيرة وحولوها الى متاريس، بحسب عبدالسلام الذي جدد التأكيد بأن السلفيين في دماج مسلحون ومدربون على القتال، بما في ذلك الأجانب الذين يقولون انهم طلاب في المعهد.
وبحسب المبادرة سيتم تسليم هذه المواقع الى قوات حكومية او الى مسلحين قبليين محايدين.