إسرائيل : نتائج الانتخابات المصرية أخطر مما توقعنا
عبرت إسرائيل عن تخوفها من فوز القوى الإسلامية بالانتخابات البرلمانية المصرية، واعتبرت أن النتائج جاءت أخطر من التوقعات، فيما اعتبر مسؤولون أنه إذا اتحدت هذه القوى في مصر، فإن إسرائيل ستواجه صعوبات في مهاجمة غزة، في وقت غادر القاهرة، أمس، السفير ياسر رضا سفير مصر لدى إسرائيل متوجها إلى تل أبيب، بعد زيارة لمصر استغرقت أسبوعين، منهيا ما تردد عن وجود أزمة كبيرة في العلاقات المصرية الإسرائيلية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن نتائج الانتخابات في مصر «أخطر مما توقعنا»، في إشارة إلى فوز الإخوان المسلمين والسلفيين بأغلبية مقاعد البرلمان في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية للصحيفة، إن «النتائج تدل على أن توجها متطرفا سيسود كل الشرق الأوسط، وهذا استمرار للانتخابات في تونس والمغرب، وهذا ليس مفاجئا وإنما كان متوقعا، وكنا نعرف أن القوى الإسلامية كانت الأكثر تنظيما في الشارع، كما أنها حصلت على مساعدات كثيرة من جهات إسلامية دولية، وقد حصل السلفيون، مثلا، على أموال من السعودية وإيران». وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن «الإسلاميين سرقوا الثورة عمليا، التي بدأها الشبان العلمانيون في شهر يناير الماضي»، وأنه «عندما بدأت الثورة في ميدان التحرير كانت هناك نشوة في العالم الغربي، وإسرائيل كانت الوحيدة التي حذرت من التطرف لأن الإخوان المسلمين، وبدهاء كبير، تنحوا جانبا وجعلوا الشبان يسقطون النظام، وهم جاؤوا في الموجة الثانية وهذا بالضبط ما حدث في إيران عام 1979». لكن المسؤول الإسرائيلي، قال إنه على الرغم من فوز الإسلاميين بالانتخابات، إلا أن ذلك لن يؤدي إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، لأن البرلمان لا يملك صلاحيات في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، ومن يحدد هذه الأمور هي الحكومة والرئيس. وأضاف أن «الانتخابات الرئاسية ستكون الأهم، ومن لديه الاحتمال الأكبر بالفوز بالرئاسة هو عمرو موسى الذي لا ينتمي إلى محبي صهيون، لكنه ملتزم بالعلاقات مع الغرب». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، أمس، إن «عملية الأسلمة في الدول العربية مقلقة جدا»، لكنه أضاف أنه «من السابق لأوانه الآن القول كيف ستؤثر هذه التغييرات في المنطقة، وآمل أن تدرك أية حكومة ستُشكل في مصر أنه لا خيار سوى الحفاظ على إطار الاتفاقيات الدولية، ومن ضمنها اتفاق السلام مع إسرائيل».