الأقباط يشعرون بالقلق حيال النتائج

يشعر أقباط مصر الذين يشكلون اكبر طائفة مسيحية في الشرق، بالقلق الشديد من انعكاسات فوز التيار الاسلامي في المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية وإن كانوا يأملون ان تشهد المرحلتان المقبلتان نوعا من التحول.

وقالت قبطية في الـ40 من العمر بتوجس «سيتم ارغام كل النساء على ارتداء الحجاب والقيود التي سيفرضونها ستؤثر سلبا في صناعة السياحة». وطلبت هذه المرأة، التي تعمل صيدلانية، عدم ذكر اسمها معتبرة أنه «من الخطورة» التحدث عن هذه المخاوف التي ظهرت أخيرا لدى الكثيرين». ولا يفرق الكثير من الاقباط بين سلفيي «حزب النور»، الذين اثاروا مفاجأة بحصولهم على ربع الاصوات وبين حزب الاخوان المسلمين «الحرية والعدالة» الاكثر اعتدالا، الذي حصل على 36٪ من الاصوات.

وقد سعى «الحرية والعدالة» خلال الحملة الانتخابية الى اظهار اعتداله وتأييده للديمقراطية وحرية العبادة، وتأكيدا على ذلك اختار قبطيا ليكون نائبا لرئيس الحزب الذي يقول ان هناك نحو 100 قبطي بين اعضائه المؤسسين. وقال أحد القساوسة إن «البعض يشعرون بالخوف»، لكن «الإخوان المسلمين»، «يؤكدون أننا اخوة وأننا جميعا ابناء وطن واحد، فلننتظر لنرى».

وتقول ايمان سيف، وهي طبيبة في الـ35 «كثير من المسيحيين يقولون انهم كانوا افضل حالا في عهد (الرئيس المخلوع حسني) مبارك، لكنني لا أوافقهم الرأي».

وتضيف «مازلنا نشعر بالتفاؤل، أصبحنا دولة ديمقراطية، وهذا هو رأي المصريين الحقيقي، الاحزاب المدنية مازالت تخوض المعركة».

تويتر