تجدد المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في دماج
تظاهرة حاشدة في صنعاء ضد الحكومة اليمنية الجديدة
تظاهر عشرات آلاف اليمنيين، خصوصاً من الشباب أمس، في صنعاء للتعبير عن رفضهم للحكومة الجديدة التي شكلها القيادي المعارض سابقاً، محمد باسندوة، في حين انهارت جهود التهدئة بين السلفيين والحوثيين في دماج بمحافظة صعدة، حيث استأنف الحوثيون قصفهم للمنطقة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.
وتفصيلاً، رفض عشرات آلاف اليمنيين خلال تظاهرة في صنعاء، الحكومة الجديدة التي شكلت بموجب اتفاق سياسي نص على رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة. وهتف المتظاهرون «لا شراكة مع القتلة» تعبيراً عن احتجاجهم على كون الحكومة شكلت بين المعارضة البرلمانية وحزب الرئيس صالح.
وهتف المتظاهرون ايضاً «باسندوة انهم ليسوا شرفاء» في اشارة الى وزراء من حكومة صالح السابقة ضمتهم الحكومة الجديدة ومتهمين بالتحريض على العنف الذي خلف مئات القتلى بين المتظاهرين خلال 10 اشهر من الاحتجاجات.
ومن المقرر ان تؤدي الحكومة الجديدة اليمين غدا. وأعرب عدد كبير من الشباب الذين يحركون التظاهرات ضد النظام رفضهم الاتفاق، مشددين على ضرورة ان يرحل صالح على الفور، وعلى محاكمته في الوقت الذي يكفل له اتفاق الرياض الحصانة هو وأقاربه.
من جهة أخرى، نقل موقع مأرب برس عن المتحدث باسم السلفيين في دماج قوله إن أكثر من ستة قتلى و15 جريحا سقطوا فجر امس، جراء تجدد القصف والمواجهات العنيفة بين السلفيين والحوثيين في دماج في محاولة للسيطرة على جبل البراقة المطل على دماج.
وأشارت مصادر محلية إلى أن أكثر من 30 شخصاً من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح، جراء المواجهات العنيفة التي تدور في محيط جبل البراقة.
وقال المتحدث باسم السلفيين، إن الحوثيين أحرزوا تقدماً في السيطرة على بعض أجزاء جبل البراقة، مشيراً إلى أنهم استغلوا الهدنة ووقف إطلاق النار في إحراز هذا التقدم. وعلى صعيد جهود الوساطات التي يقودها محافظ صعدة وعدد من مشايخ المحافظة للتهدئة في دماج، قال المتحدث إن لجنة الوساطة كانت اقترحت قبل تجدد القصف أن يتم تسليم جبل البراقة لكتيبة عسكرية من الجيش، وأن يتم تسليم نقطة الخانق، التي يسيطر عليها الحوثيون لقوات الأمن المركزي، وأن يخرج الحوثيون تماماً من منطقة دماج باستثناء من كان منهم من أبناء المنطقة، وقد حظي المقترح بموافقة السلفيين، في حين لم يرد عليه الحوثيون بالموافقة أو الرفض.
على صعيد آخر، قتل تسعة عناصر مفترضين من تنظيم «القاعدة» وجندي في هجوم على ثكنة فجر امس، قرب مدينة زنجبار في جنوب اليمن، بحسب ما اعلن مصدر طبي.
وتخوض القوات المسلحة اليمنية مدعومة بأفراد قبليين وأحياناً بطائرات اميركية بلا طيار، حرباً مع مجموعة تطلق على نفسها انصار الشريعة ترتبط بالقاعدة، وتسيطر هذه المجموعة منذ مايو على زنجبار وبلدات اخرى من المحافظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news