إصابة 5 جنود فرنسيين بانفجار استهدف الـ «يونيفيل» في لبنان

أصيب خمسة جنود فرنسيين ومدنيان لبنانيان في انفجار استهدف، أمس، دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان «يونيفيل»، في حادث أثار الخشية من عودة التوتر الأمني الى المنطقة الحدودية مع إسرائيل.

وقال الجيش اللبناني في بيان إن «آلية عسكرية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان تعرضت خلال مرورها على طريق عام البرج الشمالي، شرق مدينة صور، لانفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل حاوية نفايات».

واضاف أن الانفجار اسفر عن جرح خمسة عناصر من الآلية أحدهم إصابته دقيقة، ومواطنين صودف مرورهما في المكان.

واكد مساعد المتحدث باسم «اليونيفيل» اندريا تينينتي، النبأ واصابات الجنود.

وذكر مصدر امني محلي أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارة جيب عسكرية تابعة للكتيبة الفرنسية على طريق عند مثلث يؤدي الى بلدات برج الشمالي وحوش بسمة وصور.

وندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الموجود في أرمينيا في زيارة رسمية، بهذا «العمل الإرهابي». وقال في مؤتمر صحافي مع الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة، إن هدف الاعتداء على القوات الفرنسية «هو جعلها تنسحب من لبنان وتعطيل فرص السلام»، مضيفاً «لكنني اعتقد ان فرنسا التي بذلت تضحيات كبيرة في سبيل لبنان وفي سبيل السلم في العالم لن ترضخ لهذه الأعمال الإرهابية». ورأى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ان «استهداف اليونيفيل والأمن الوطني» يرمي الى «جعل لبنان وجنوبه مساحة للقلق والاضطراب»، ويشكل «خدمة لإسرائيل». ودان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الانفجار، وأكد «تضامن لبنان دولة وحكومة وشعباً مع القوات الدولية». في المقابل، اتهم النائب في المعارضة مروان حمادة سورية و«حزب الله» بالوقوف وراء الانفجار، وقال «لا شيء يحدث في تلك المنطقة من دون موافقة (حزب الله)». واشار الى ان السوريين «يتهمون فرنسا بأنها رأس حربة في ما يجري في سورية عبر حديثهم عن مؤامرة خارجية، و(حزب الله) متوتر ايضا نتيجة التصعيد في سورية، كان هناك احساس بأن شيئاً ما سيحدث».

وفي اول رد فرنسي على الحادث، اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان بلاده «مصممة على مواصلة التزامها في قوات اليونيفيل» في لبنان ولن «ترهبها» اعمال مثل التفجير الذي استهدف الدورية الفرنسية.

الأكثر مشاركة