فلسطينيون يشيّعون بهجت الزعلان الذي استشهد بغارة إسرائيلية قرب معسكر تدريب لـ«حماس» في غزة. رويترز

استشهاد فلسطيني في غارات على غزة

استشهد، أمس، مسن فلسطيني وجرح 12 آخرون، بينهم سبعة اطفال، اصابة اثنين منهم خطيرة، في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة. وفيما نددت السلطة الفلسطينية بالتصعيد الإسرائيلي على غزة، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة «حماس» أنها تجري اتصالات لوقف التصعيد.

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، مواقع عدة للمقاومة الفلسطينية شمال مدينة غزة وغرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية ان طائرات من طراز «اف 16» أطلقت ثلاثة صواريخ على موقع «أبو قادوس» شمال غرب مدينة غزة، من دون اصابات او اضرار، فيما اشتعلت النيران في احد المواقع الخالية.

وقصفت طائرات الاحتلال أيضاً أرضاً خالية في منطقة المحررات غرب مدينة رفح.

وأعلن المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة، ادهم ابو سلمية، استشهاد بهجت الزعلان (73 عاماً) واصابة سبعة اطفال بينهم اثنان اصابتهما بالغة الخطورة، وسيدتين وثلاثة مواطنين، في سلسلة غارات إسرائيلية على غزة.

وقال شاهد عيان ان طائرات «اف 16» اسرائيلية اطلقت صاروخين على الأقل على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة «حماس» غرب مدينة غزة، ما أدى الى انهيار منزل مجاور له واستشهاد رجل مسن فيه واصابة عدد كبير من افراد العائلة.

كما اطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخين على موقع اخر يتبع لكتائب القسام ايضا شمال غرب المدينة.

وفي مدينة رفح ذكر مصور «فرانس برس» ان المقاتلات الحربية الاسرائيلية شنت غارة جوية على موقع تدريب ثالث يتبع لكتائب القسام.

واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي حصول غارتين، مؤكدة انهما تأتيان رداً على عمليات اطلاق صواريخ مساء أول من أمس «على الأراضي الإسرائيلية». واشارت المتحدثة الى ان الغارتين «استهدفتا مراكز انشطة ارهابية» في القطاع.

وتأتي هذه الغارات بعد ان اعلنت مصادر طبية فلسطينية، مساء أول من أمس، استشهاد ناشطين فلسطينيين اثنين واصابة اثنين اخرين بجروح في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وسط مدينة غزة.

وفي رام الله، اتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل بالسعي لإسقاط التهدئة التي تسود في غزة، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن نتائج وتبعات التصعيد الخطير في القطاع. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريح للإذاعة الفلسطينية، إن إسرائيل تسعى لضرب التهدئة وجهود المصالحة الفلسطينية، داعياً الفصائل إلى التنبه لمخططات الاحتلال.

وأضاف أن «التهدئة لا تروق لإسرائيل، وحكومة (بنيامين) نتنياهو تريد إسقاطها وتصعيد العدوان مستغلة انشغال العالم بقضايا المنطقة والتطورات الإقليمية والعربية الجارية».

وأشار عريقات إلى أن «العدوان الإسرائيلي على غزة، يتزامن مع تصاعد الاستيطان في القدس ورأس العامود وإغلاق جسر المغاربة وطرد النواب وحرق المساجد، وذلك في إطار سياسة الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى تدمير كل ما من شأنه إحداث أية بوادر لإحياء عملية السلام».

من جهته، قال، رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية، إن حكومته تجري اتصالات عربية ودولية مكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي على القطاع بشكل فوري.

وأشار هنية، في تصريحات للصحافيين عقب أداء صلاة الجمعة، إلى أن التصعيد الإسرائيلي سبقته تهديدات من العديد من القيادات الإسرائيلية الأمنية والسياسية «يجري ترجمتها من خلال هذا القصف العشوائي والقتل المتعمد والاغتيالات المباشرة».

واعتبر هنية أن هذا التصعيد يدل على نيات إسرائيلية مبيتة ضد الشعب الفلسطيني، وضد قطاع غزة على وجه الخصوص.

الأكثر مشاركة