استشهاد شاب متأثراً بجروحه في الضفة
استشهد، أمس، شاب فلسطيني متأثراً برصاص إسرائيلي أصيب به، أول من أمس، خلال مواجهات وقعت بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في قرية النبي صالح في الضفة الغربية. فيما قصفت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في غزة، جنوب إسرائيل بأربعة صواريخ محلية الصنع، رداً على التصعيد الإسرائيلي في غزة.
واستشهد الشاب مصطفى عبدالرزاق التميمي (28 عاماً)، الذي اصيب بقنبلة غاز في الوجه اطلقت عليه من مسافة قريبة خلال التظاهرة الاسبوعية في قرية النبي صالح قرب رام الله. وكان الناشط الاسرائيلي جونثان بولاك الذي شارك في التظاهرة قال لـ«فرانس برس»، ان التميمي «أصيب من مسافة قريبة على بعد نحو 20 مترا»، موضحاً أنه تم إطلاق قنبلة الغاز من «آلية متحركة».
وأكد بولاك انها «كانت تظاهرة عادية، إلا ان الجيش كان عدوانيا بشكل خاص». وأصيب خلال المواجهات التي وقعت في القرية سبعة متظاهرين، من بينهم ثلاثة بالرصاص المطاطي. من جهتها حمّلت الحكومة الفلسطينية إسرائيل «مسؤولية هذه الجريمة».
والتميمي هو اول شاب يقتل خلال المواجهات بين اهالي قرية النبي صالح والجيش الاسرائيلي منذ انطلاق التظاهرات الشعبية السلمية الاسبوعية في القرية عام ،2009 بمشاركة متضامنين اجانب واسرائيليين، للاحتجاج على مصادرة اجزاء من أراضي القرية لصالح مستوطنة حلميش الاسرائيلية.
وفي غزة أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين»، أنها قصفت جنوب إسرائيل بأربعة صواريخ محلية الصنع. وقالت في بيان إن مجموعة من وحدة المدفعية تمكنت من قصف مجمع «مفتاحيم» بصاروخين. وذكرت أن مقاتليها «تمكنوا من تنفيذ مهمتهم وتصوير عملية القصف، على الرغم من التحليق الكثيف للطيران الإسرائيلي». وأضافت أنها قصفت في وقت لاحق مدينة عسقلان بصاروخين آخرين.
واعتبرت أن هذا القصف «يأتي ردًا على الجرائم الصهيونية، والتمادي البشع في استباحة الدماء الفلسطينية في القطاع، ورسالة للعدو الصهيوني».
وقالت وسائل إسرائيلية إن صاروخين سقطا، أمس، في أشكول ، دون وقوع إصابات أو أضرار.
من ناحية أخرى قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول ملف الأسرى فيها، صالح العاروري، إن حركته تتوقع تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل «في أي لحظة» على أن يكون الـ18 من الشهر الجاري هو أقصى موعد لذلك.
وأضاف لصحيفة «فلسطين» التي تصدر من غزة، إن اتفاق صفقة التبادل الموقع مع إسرائيل برعاية مصرية ينص على أن المرحلة الثانية يجب أن تنفذ في موعد أقصاه الـ18 من الشهر الجاري. وأوضح أن تحديد موعد تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، التي سيتم بموجبها الإفراج عن 550 أسيراً فلسطينياً، سيكون من قبل إسرائيل، وذلك بعد الانتهاء من وضع أسماء هؤلاء الأسرى.