إلغاء الاجتماع الوزاري العربي.. ومقتل 13 برصاص الأمن
غليون يتحدث عن 10 آلاف قتيل في سورية
قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، أمس، إن عدد ضحايا قمع النظام السوري للمتظاهرين تجاوزالـ10 آلاف قتيل، «بحسب شهود على الأرض»، مناشداً المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية الضغط على روسيا لاستصدار قرار من مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. فيما ألغي الاجتماع الوزاري العربي للبحث في الملف السوري الذي كان مقررا، أمس، في الدوحة. في وقت قتل فيه 13 شخصاً برصاص الأمن السوري.
وألمح غليون في مؤتمر صحافي عقب لقاء وفد من المجلس الوطني السوري مع وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي دي سانتاغاتا في روما، إلى أن ضحايا قمع النظام السوري للمتظاهرين تجاوز الـ10 آلاف قتيل «بحسب شهود على الأرض».
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) عن غليون قوله، «حسب المعطيات الرسمية فالأرقام تزيد على ،4000 لكن الشهود على الأرض اخبرونا بأن الضحايا تجاوزوا الـ10 آلاف، والمغيبون 20 ألفاً، والمعتقلون ما بين 60 إلى 70 ألفاً».
وأكد أن «حماية الشعب السوري هي مسؤولية الأمم المتحدة».
وناشد غليون «سائر المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية الضغط على روسيا»، حتى يمكن استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أنه «في سورية لا توجد حرب أهلية، بل نظام دكتاتوري يسعى لقمع شعبه واستعداء كل طرف في المجتمع ضد الآخر».
وفي إشارة إلى تصريحات الأسد لمحطة «اي بي سي» الأميركية، التي تنصل فيها من مسؤوليته عن قتل قواته للمحتجين، قال غليون «عندما يقول الأسد إنه ليس مسؤولاً، فكأنه يقول انه عاجز أو أنه ليس رجل دولة».
وحول العلاقات الدولية لسورية في المستقبل، قال ان «الشعب السوري وعبر الحكومة المقبلة التي ستتشكل، سيقرر نوع العلاقات المقبلة للدولة»، مضيفاً أنه «لن تكون لدينا قوالب جاهزة، وسورية ستكون صديقة لكل البلدان التي تحترم حقوق الإنسان لشعبنا».
وذكّر «بالتزام إيطاليا في عملية الإغاثة الإنسانية والطبية للشعب السوري»، مشيراً إلى أنه «ربما تكون مستعدة لتقديم مساعدات مادية أيضاً».
على الصعيد الميداني قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، إن 13 شخصاً قتلوا، أمس، برصاص الأمن السوري.
وأضاف في بيان أن عدد القتلى المدنيين ، أمس، بلغ 13 قتيلاً، اربعة منهم قتلوا بإطلاق رصاص على مشيعي طفل بمدينة معرة النعمان، وثلاثة قتلوا برصاص حواجز امنية في مدينة حمص.
وأكد أن شخصين قتلا برصاص حواجز بمحافظة درعا، وثلاثة من مدينة حرستا بريف دمشق قضوا تحت التعذيب على يد الأجهزة الأمنية، كما قتل مدني في تلدو (الحولة)، متأثراً بجراح اصيب بها قبل خمسة ايام، خلال اطلاق رصاص من قوات الامن السورية. وأشار إلى أن حصيلة القتلى، أول من أمس، ارتفعت إلى 41 مدنياً، بينهم سبعة اطفال خلال تظاهرات الجمعة ضد النظام، خصوصا قرب دمشق وحمص (وسط).
في سياق متصل، دعت بريطانيا دمشق الى «سحب فوري لقواتها من حمص»، منددة مجددا بالعنف «غير المقبول»، الذي يمارسه نظام الاسد إزاء المتظاهرين.
وقال وزير الدولة البريطاني المكلف شؤون الشرق الاوسط، اليستر بورت، في بيان «إن الحكومة البريطانية تعرب عن بالغ قلقها إثر معلومات عن نشر تعزيزات من قوات الأمن وعربات مصفحة في مدينة حمص المحاصرة». وأضاف أنه «على الحكومة السورية ان تسحب على الفور قواتها من حمص والتصرف مع ضبط النفس».
وفي القاهرة قال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية، ان الاجتماع الوزاري العربي للبحث في الملف السوري الذي كان مقررا، أمس، في الدوحة «ألغي».
وأوضح أن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اقترح في الوقت نفسه عقد الاجتماع في 16 او 17 ديسمبر في مقر الجامعة في القاهرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news