ناخبون يدلون بأصواتهم في المجالس المحلية وتضارب التقارير حول نسبة الإقبال
اشتباكات بين القوات السورية ومنشقّين فــي إدلب ودرعا
وقعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين القوات السورية ومنشقين عن الجيش في محافظتي إدلب (شمال) ودرعا (جنوب). فيما أدلى السوريون بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجالس المحلية، في أول انتخابات منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، في وقت تضاربت فيه التقارير بشأن نسبة الإقبال، إذ تقول وسائل الإعلام الموالية للنظام، إن الناخبين يتدفقون إلى مراكز الاقتراع، بينما قلل ناشطون من شأن هذه التقارير.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت، أمس، بين القوات السورية ومنشقين عن الجيش في محافظة إدلب بشمال سورية.
وأضاف أن القوات الموالية للأسد استخدمت الأسلحة الثقيلة مستهدفة المنازل خلال الاشتباكات التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وفي محافظة درعا (جنوب)، هاجمت مجموعة من المنشقين عن الجيش حافلة تقل قوات أمن حكومية، أمس، ما أدى إلى إصابة العديد، وفقاً للمرصد السوري.
وكان مراقبون قد حذروا من أن تزايد الاشتباكات بين المنشقين ووحدات الجيش النظامية قد يؤدي بسورية إلى حرب أهلية.
من ناحية أخرى انطلقت، أمس، انتخابات مجالس الإدارة المحلية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن 42889 مرشحاً يتنافسون على 17588 مقعداً لمجالس المحافظات والمدن والبلدات والبلديات في مختلف أنحاء سورية. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية 9849 مركزاً في 154 مدينة و502 بلدة و681 بلدية.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل قانون الإدارة المحلية الجديد الصادر في اغسطس الماضي. وتضاربت التقارير بشأن نسبة إقبال الناخبين على التصويت.
وأظهرت تقارير تلفزيونية رسمية وشبه رسمية صفوفاً طويلة للناخبين أمام مراكز الاقتراع، قائلة إن المواطنين في أنحاء سورية يدلون بأصواتهم لانتخاب مجالسهم المحلية. ونقل تقرير عن مسؤولين حكوميين القول، إن نسبة إقبال الناخبين تجاوزت 30٪ بحلول منتصف النهار.
من ناحية أخرى، قال الناشط عمر الحمصي، المقيم في محافظة حمص وسط سورية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف، إن مراكز الاقتراع خالية من الناخبين في المحافظة، باستثناء بضعة أشخاص وصفهم بأنهم «عبيد» النظام.
بدوره قال الشيخ أنس عيروط، وهو رجل دين لعب دوراً بارزاً في الاحتجاجات المناوئة للأسد، وعضو في «المجلس الوطني السوري» المعارض، إن هذه ليست انتخابات حقيقية، بل هي انتخابات زائفة، مشيراً إلى أن المواطنين يجبرون على الإدلاء بأصواتهم.
في سياق متصل، قال رئيس مجلس الوزراء السوري، عادل سفر، إن انتخابات الإدارة المحلية تتم من دون قوائم، بهدف إتاحة الفرصة أمام جميع المواطنين وتحقيق مشاركة واسعة.
وأكد سفر في تصريح عقب إدلائه بصوته في مركز مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر، إن «الآلية الجديدة لهذه الانتخابات في ظل قانون الإدارة المحلية الجديد، عززت مبدأ اللامركزية وأعطت المواطنين حرية أكبر في ممارسة دور فاعل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى محافظاتهم». وأضاف أن «المنتخبين أصبح لهم دور كبير في رسم السياسات المتعلقة بمناطقهم، وأضحى الانتخاب مسؤولية وواجباً وحقاً لكل مواطن». وأوضح أن هذه «الانتخابات أتت أيضاً ضمن قانون جديد للانتخابات أتاح الفرصة للانتخاب بكل حرية وديمقراطية، من خلال الإشراف الكامل للقضاء على العملية الانتخابية من دون تدخل السلطة التنفيذية»، لافتاً إلى أن «الحكومة تعول على هذه الانتخابات لفرز قيادات إدارة محلية واعية وقادرة على إدارة المناطق والمحافظات بالشكل الأمثل».
وأعرب معارض، طلب عدم كشف هويته، عن «استغرابه لتنظيم انتخابات في هذه الظروف. المدن المشاركة في حركة الاحتجاج لا علاقة لها بهذه الانتخابات».
وقال ان الاقتراع يجري «في المناطق التي لم تشارك في الحركة الاحتجاجية ضد النظام»، اي حلب وبعض أحياء دمشق ومدينتي السويداء والقنيطرة (جنوب) وطرطوس (شمال غرب)، وبعض احياء اللاذقية وبانياس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news