إسرائيل تطلق سراح 550 فلسطينياً الأحد.. والمستوطنون يحرقون مسجداً مجدداً

السلطة تعتبر إحراق المساجد إعلان حرب. رويترز

أعلنت إسرائيل، أمس، أنها ستطلق سراح 550 سجيناً فلسطينياً الأحد المقبل، في اطار المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، في وقت أدان الرئيس شمعون بيريز اعتداءات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين وإحراق المساجد.

وأكد متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية «آي.بي.إس» امس، أنه سيتم اطلاق سراح 550 سجيناً فلسطينياً الأحد المقبل، في اطار المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي ابرمتها اسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وكانت المرحلة الأولى للصفقة التي نفذت قبل نحو شهرين شهدت الإفراج عن 477 من الأسرى الفلسطينيين في سجون اسرائيل، مقابل إطلاق سرح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجز اسيراً في غزة لأكثر من خمس سنوات.

وفي تصعيد جديد، ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن مستوطنين إسرائيليين أضرموا النار امس، في مسجد شمال شرق رام الله بالضفة الغربية.

وقالت المصادر إن عدداً من المستوطنين اقتحموا مسجد النور في قرية برقة شمال شرق رام الله، حيث أضرموا النار في الطابق الثالث منه، ما أسفر عن أضرار كبيرة في محتويات المسجد.

وذكرت أن المستوطنين كتبوا شعارات باللغة العبرية على جدران المسجد بينها «الحرب» و«سمستوطنو يتسهار»، وهي اسم البؤرة الاستيطانية القريبة من المسجد.

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية حرق المسجد، معتبرةً ذلك بمثابة إعلان حرب من قبل المستوطنين على الشعب الفلسطيني.

وكان مستوطنون أحرقوا في ساعة مبكرة اول من أمس، مسجداً مهجوراً غرب مدينة القدس، ما أدى إلى إحراق إحدى غرفه.

من جهته، دان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اعتداءات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين وإحراق مساجد وكتابة عبارات مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والعرب، وقال إنها تمنح شرعية لمهاجمة إسرائيل، خصوصاً إثر فوز الإسلاميين في الانتخابات التي أعقبت «الربيع العربي».

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيريز قوله خلال لقاء عقده مع قادة للمستوطنين أمس، إن «ما يفعله هؤلاء الشبان خطير للغاية، وفيما العالم الإسلامي موجود اليوم في الوضع الذي وصل إليه، فإن إعطاءهم مبرراً لمهاجمة إسرائيل هو كارثة، وهذا جنون يجب وقفه حالاً».

وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على اتخاذ اجراءات صارمة ضد اليهود المتطرفين الذين يرتكبون انتهاكات ضد الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي، رافضاً في الوقت ذاته وصفهم بالإرهابيين.

تويتر