الامم المتحدة :الجوع يطرق أبواب اليمنيين في العام الجديد

قالت وكالات تابعة للامم المتحدة، ان قرابة اربعة ملايين شخص سيتضررون في 2012 ، من جراء الازمة التي يشهدها اليمن، محذرة من ان البلد الواقع في طرف الجزيرة العربية، في طريقه للتحول الى صومال آخر.

واكدت اللجنة المشتركة لهيئات الامم المتحدة ومنظمات انسانية شريكة في بيان ان "نحو اربعة ملايين نسمة سيتضررون من جراء الازمة في اليمن في 2012 وسيحتاجون مساعدات انسانية عاجلة".

ويشهد اليمن الذي يضم 24 مليون نسمة منذ مطلع 2011 ازمة ناجمة عن احتجاجات مناوئة للحكومة سقط خلالها الكثير من القتلى والجرحى، غير انها بدأت تنحسر بعد ان وافق الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي في شباط/فبراير 2012 بعد 33 عاما من السلطة.

وقال منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة، ينز تويبرغ-فرانزن، للصحافيين "رغم التطورات السياسية البارزة في اليمن ستواصل الحاجات الانسانية تدهورها خلال الشهور الاثني عشر القادمة".
وقال نفيد حسين ممثل المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ان "اليمن تتحول الى صومال آخر".وتابع "بات الصومال احد اكبر البلاد التي تصدر لاجئين ولا نريد ان يتكرر الامر في اليمن".

واوضح ان "اليمنيين احرزوا تقدما على الصعيد السياسي، لكننا قلقون بشكل خاص حيال الوضع الانساني الذي يوشك على الكارثة" محذرا من ان "الملايين يشرفون على المجاعة".
وقال وزير الصحة اليمني احمد الانسي ان "حوالى 5000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد".

وصرحت كيلي غيلبرايد مستشارة السياسات في منظمة اوكسفام ،ان تقييم منظمة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة لمدينتي الحديدة غربا وحجة شمالا تشير الى ان معدلات سوء التغذية تتجاوز 30 بالمائة.

وقالت "اسعار المواد الغذائية الاساسية ارتفعت ارتفاعا فلكيا بلغ قرابة 50 بالمائة بينما بلغت اسعار النفط نحو خمسة اضعاف متوسطها" مشيرة الى ان الازمة تطال "اليمن بأسره". وقال تويبرغ-فرانزن "من اكبر المشكلات التي نواجهها عدم إمكان الوصول الى كافة المناطق".

وتفاقمت اعباء اليمن نتيجة تدفق اللاجئين من الصومال واثيوبيا بحسب حسين الذي اكد وصول اكثر من 94 الف افريقي الى البلاد عام 2011.

الأكثر مشاركة