« الجامعة »: أول فريق من المراقبين في سورية غداً
أعلنت الجامعة العربية أن اول فريق من المراقبين العرب سيتوجه الى سورية غدا، وتوقع امينها العام نبيل العربي اكتمال وصول المراقبين قبل نهاية الشهر الجاري، لتقييم ما اذا كانت دمشق ملتزمة بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء قمع الاحتجاجات، في حين قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 100 جندي منشق سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات مع الجيش السوري، بالتزامن مع إصدار الرئيس بشار الاسد قانونا يقضي بإعدام الذين يدانون بتوزيع الأسلحة، بقصد ارتكاب أعمال «إرهابية».
وتفصيلا أعلن مساعد الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أمس في القاهرة، إن اول فريق من المراقبين العرب سيتوجه الى سورية غدا. وقال بن حلي في مؤتمر صحافي، إن مقدمة من المراقبين بقيادة سمير سيف اليزل، ستتوجه الى دمشق الخميس.
وقالت الجامعة إن الفريق الاولي سيضم مراقبين امنيين وقانونيين وإداريين وخبراء، كما يتوقع ان يليه فريق من الخبراء في حقوق الانسان.
وأعلنت الجامعة العربية الموافقة على تسمية الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي، من جمهورية السودان رئيسا لبعثة مراقبي الجامعة العربية، بحسب بيان الجامعة.
وقال نبيل العربي ان وصول بعثة المراقبين إلى سورية سيكتمل قبل نهاية الشهر الجاري، لتقييم التزام دمشق بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء القمع، وذلك بعد ان حثت الدول العربية دمشق على السماح لفريق يتألف من 150 مراقبا بدخول سورية لتقييم الوضع على الارض، بعد أن حركها ارتفاع عدد القتلى في حملة قمع الاحتجاجات المناهضة لحكم بشار الاسد.
وقال نبيل العربي، أمس، إن بعثة المراقبين قد يكتمل وصولها إلى سورية قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف العربي لـ«رويترز»، «يمكنني القول بقدر من التأكيد ولكن ليس على نحو قاطع، أنهم (المراقبون) سيكونون هناك بنهاية الأسبوع المقبل».
وأوضح أن هذه هي أول مهمة من نوعها، منذ تأسيس الجامعة العربية عام .1945 وقال العربي إن البعثة قد تحدد، خلال أسبوع، من بدء مهمتها إذا ما كانت سورية تلتزم بتنفيذ المبادرة.
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 100 جندي منشق، على الأقل، سقطوا بين قتيل وجريح، في مواجهات مع الجيش السوري.
وقال المرصد، الذي مقره بريطانيا، نقلا عن عدد من المسلحين في الميدان، إن الاشتباكات وقعت في محافظة إدلب المحاذية لتركيا، والتي شهـدت قتالا داميا، أول من أمس.
وأضاف المصدر، في بيان، أنه «عقب اشتباكات اندلعت، صباح أمس، مع الجيش النظامي، جرت محاصرة 100 منشق، وسقطوا بين قتيل وجريح، بين قرية كفر عويد والفطيرة»، في منطقة جبل الزاوية. وقال المرصد إن عشرات المدنيين محاصرون، من بينهم العديد من النشطاء في كفر عويد.
ودعا المرصد الأمين العام للجامعة العربية إلى التدخل الفوري، لوقف المجزرة التي يمكن أن تحدث. في الأثناء، أعلن مصدر رسمي، أمس، أن الرئيس الأسد أصدر قانونا يقضي بإعدام الذين يدانون بتوزيع الأسلحة «بقصد ارتكاب أعمال إرهابية».
وقالت وكـالة الأنباء السورية (سانا)، إن القـانون يقـضي بـ«أن يـعاقب بالإعدام من وزع كميات من الأسلـحة او أسـهم في توزيعها، بقصد ارتكاب أعمال إرهابية»، على ان يعاقب الشريك والمتدخل بالاعدام أيضا. وينص القانون، الذي يحـمل الـرقم ،26 عـلى أن يعاقب بالأشـغال الشـاقة 15 عاما، كل من اقدم على تهريب السـلاح، وبالأشـغال الشاقة المؤبدة إذا كـان تـهريب السلاح بغرض الاتجـار فـيه، أو ارتكاب أعمال إرهابية.
من جهتها، ذكرت صحيفة «البعث»، الناطقة باسم الحزب الحاكم، أمس، أن الحكومة السورية تنوي خفض النفقات العامة بمقدار الربع، للحد من الهدر. وقالت الصحيفة ان رئيس مجلس الوزراء عادل سفر أصدر تعميما، طلب فيه من الجهات العامة العمل على تخفيض الصرف، بنسبة 25٪، من الاعتمادات المخصصة لها في موازناتها لعام ،2012 بشقيها الجاري والاستثماري.
وأضافت الصحيفة ان هذه التخفيضات تشمل حسابات وبنود المحروقات والصيانة والقرطاسية والأدوات الكتابية، بما فيها الاشتراكات بالصحف والمجلات وتعويضات الأعمال الإضافية واللجان والمكافآت التشجيعية، كما تشمل التعويضات الأخرى بما فيها الاجازات ونفقات النقل والانتقال والدعاية والاعلان والعلاقات العامة والاستقبال، بما فيها نفقات الضيافة.
وتبنت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، حيث اسفر قمع المتظاهرين عن مقتل اكثر من 5000 شخص، بحسب اخر تقدير للمنظمة الدولية.
وتم تبني القرار بموافقة اكثرية 133 دولة، ورفض ،11 وامتناع 43 عن التصويت. ووصف السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري القرار، بأنه مؤامرة «شيطانية» ضد بلاده.
وأشادت بريطانيا، أمس، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن أوضاع حقوق الإنسان في سورية، مجددّة دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.
ورحّب وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والصين يانغ جيتشي، بالاتفاق بين السلطات السورية والجامعة العربية، على نشر مراقبين في سورية.