الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى جنوب السودان.. و«العفو» تتهم قواتها بالتقصير

سلفاكير في إسرائيل لبحث التعاون العسكري والإنساني

كير يزور النصب التذكاري لضحايا المحرقة في القدس المحتلة. أ.ف.ب

استضافت اسرائيل أمس، زعيم أحدث حلفائها في افريقيا سلفا كير رئيس جنوب السودان الذي اعترفت به الدولة اليهودية، بعد ساعات من اعلان استقلاله عن شمال السودان في يوليو الماضي.

ورفض مسؤولو الحكومة الاسرائيلية ذكر تفاصيل الزيارة التي لم تلق تغطية مكثفة وتستغرق يوما واحدا، والتي قالت مصادر سياسية انها من المرجح أن تركز على الهجرة غير المشروعة للأفارقة الى اسرائيل.

والتقى كير الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز وزار في القدس المحتلة النصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية قبل محادثات لاحقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرلمان ووزير الدفاع ايهود باراك.

وكان سيلفا كير ميارديت قد قدم الى إسرائيل امس، من نيويورك في زيارة لبحث ظاهرة الهجرة غير الشرعية من إفريقيا، اضافة الى التعاون في المجالين العسكري والانساني. وتزامنت الزيارة مع بدء الأمم المتحدة نقل المساعدات الإنسانية إلى جنوب السودان، واتهام منظمة العفو الدولية قوات الامم المتحدة بالتقصير في حماية سكان ابيي.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مصادر، لم تسمها، أن نتنياهو سيطلب من كير استقبال أكبر عدد ممكن من السودانيين الذين سترحلهم إسرائيل إليها، وإقامة منشأة الاعتقال لحبس المتسللين إلى إسرائيل في جنوب السودان أو في دول إفريقية أخرى. ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات إلى أمور أخرى اهمها التعاون في المجالين العسكري والانساني.

من ناحية اخرى، بدأت الأمم المتحدة امس نقل المساعدات الإنسانية جواً إلى اللاجئين في جنوب السودان، وذلك على خلفية أعمال العنف التي وقعت على مدار الأشهر الماضية وأجبرت أكثر من 40 ألف شخص على النزوح من مناطقهم.

واستقبل جنوب السودان لاجئين فارين من العنف في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردوفان الحدوديتين الخاضعتين لحكم الخرطوم.

وغادرت نيروبي في ساعة مبكرة من صباح امس، طليعة 18 رحلة مساعدات، تحمل 12 طنا من الإمدادات بينها حشايا للنوم وبطاطين وناموسيات. من جهة اخرى، وجهت منظمة العفو الدولية أمس، انتقادات لقوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان متهمة اياها بالتقصير عمداً، من خلال رفض التدخل لمنع الميليشيات المتنازعة والجيش السوداني من احتلال مدينة ابيي على الحدود مع السودان في مايو الماضي، ما ادى الى فرار اكثر من 100 الف شخص. وأكدت المنظمة الحقوقية التي نشرت تقريراً حول الاحداث في ابيي انها اول منظمة دولية تمكنت من زيارة المدينة منذ تلك الاحداث. على صعيد متصل، قتل القائد العسكري لمتمردي جنوب السودان جورج اتور خلال اشتباك مع جنود من الجيش السوداني الجنوبي، على ما اعلن نائب رئيس جنوب السودان ريك ماشار في بيان أمس.

وقال ماشار إن اتور قتل خلال اشتباك بين دورية حدودية للجيش السوداني الجنوبي و«عناصر» كانوا يرافقونه في منطقة موروبي، وأضاف «جورج اتور وجندي آخر قتلا على الفور».

تويتر