بوتفليقة: الجزائر مقبلة على استحقاقات ديمقراطية
أكد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، ان الجزائر لاتزال «في بداية الطريق بالنسبة للتجربة الديمقراطية»، وانها «مقبلة على استحقاقات سياسية مهمة»، لاستعادة «ثقة المواطن» بالهيئات النيابية.
وقال بوتفليقة في خطاب لمناسبة افتتاح السنة القضائية 2011-2012 «الجزائر لاتزال في بداية الطريق بالنسبة للتجربة الديمقراطية، ولا مجال للمقارنة بين ما يجري عندنا وما يجري في بريطانيا أو حتى في فرنسا»، وأضاف «وإن كنا من المتربصين (المتدربين) في هذا الموضوع، فلا لوم علينا ولا على من ينتقدنا من الداخل أو من الخارج»، بحسب مقتطفات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية.
واكد الرئيس الجزائري امام قضاة المحكمة العليا وكل اعضاء الحكومة، ان التغيير سيأتي من الشعب «بالتي هي احسن»، أي من دون مظاهرات واحتجاجات كالتي عرفتها الدول التي عاشت «الربيع العربي». وقال «من الممكن أن تكون هناك نقائض أو عجزاً او أشواطاً لم نصل إليها ولكن ستأتي بالتي هي أحسن وبالتدرج وستأتي مفروضة من شعبنا الذي لا يثق إلا بما ينجزه هو شخصياً».
وصوّت نواب المجلس الشعبي الوطني الأسبوع الماضي على سلسلة من القوانين اثارت جدلاً كبيراً، ليس لدى احزاب المعارضة فقط وانما لدى جزء من الحكومة ممثلة في حركة مجتمع السلم التي صوتت ضد بعض الإصلاحات.
وكان بوتفليقة اعلن هذه الإصلاحات في ابريل الماضي في خطاب الى الشعب رد فيه على موجة احتجاجات في الجزائر في خضم ثورات الربيع العربي.
واشار بوتفليقة الى هذا الخلاف صراحة، موضحاً انه لا يتكلم باسم حزب وانما باسم الشعب الجزائري، مؤكداً أن الإصلاحات هي «اصلاحات الشعب الجزائري» التي «قد تدخل في رؤية حزب او حزب آخر من الكتلة الحكومية وقد لا تدخل في رؤيته وهذا طبيعي ومن الديمقراطية».
ورداً على التساؤل حول «الاستثناء الجزائري» مما يحدث في العالم العربي، رد بوتفليقة ان الجزائر من هذا العالم «تتأثر به وتؤثر فيه ولكن ليس على الجزائر أن تعود إلى تجارب قامت بها منذ عقود وسنين».
وكان بوتفليقة يشير الى احداث اكتوبر 1988 التي مهدت للتعددية السياسية بإلغاء حكم الحزب الواحد من خلال دستور .1989