63 قتيلاً في سلسلة هجمات تهزّ بغداد
قتل 63 شخصاً وأصيب نحو 185 جريحاً في سلسلة هجمات هزت بغداد، صباح امس، وفيما قررت رئاسة البرلمان العراقي عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية اليوم، بهدف تدارك الوضع الأمني والسياسي، اكد رئيس الوزراء نوري المالكي، وجود اهداف سياسية لهذه التفجيرات.
وتفصيلاً، نقلت وسائل إعلام عراقية عن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، زياد طارق، قوله إن مستشفيات العاصمة بغداد استقبلت، صباح امس، جثث 63 شخصاً ونحو 185 جريحاً. ورجح المصدر ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب شدة التفجيرات وازدحام المناطق التي حدثت فيها بالمارة.
واعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا، ان عدد الهجمات التي وقعت في ساعة الذروة صباحاً بلغ ،12 مشيراً الى انها لم تستهدف مناطق حيوية او امنية، بل استهدفت مدرسة ومواقع عمل وهيئة النزاهة ومواطنين.
وذكر مصدر في وزارة الداخلية ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 25 في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مصنعاً في منطقة علاوي وسط بغداد. واضاف ان انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدف مبنى هيئة النزاهة في الكرادة، ما أدى الى مقتل 13 واصابة 36 آخرين. وعند جسر الطابقين قتل شخص واصيب ستة آخرون بانفجار سيارة مفخخة مركونة الى جانب الشارع، بحسب المصدر ذاته.
وانفجرت سيارة مفخخة في منطقة الأعظمية ما أدى الى مقتل شخصين واصابة ثمانية آخرين بجروح، فيما انفجرت سيارة مفخخة اخرى عند تقاطع الشعب، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة تسعة بجروح، وفقاً للمصدر الأمني.
وفي الشعلة، اصيب 10 اشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة، بينما اصيب ثمانية اشخاص بانفجار عبوة اخرى في حي العامل، كما اصيب ثمانية اشخاص في منطقة باب المعظم بانفجار عبوة ناسفة، بحسب المصدر.
وفي الدورة، انفجرت عبوة ناسفة في حي «ابوتشير» ما أدى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 18 بجروح، فيما اصيب اربعة آخرون في شارع الستين بانفجار عبوة ثانية. وفي الغزالية قتل شخص واصيب آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة. وذكر المصدر في وزارة الداخلية ان هناك عدداً من الضحايا وقعوا في هجمات اخرى.
ووقعت الهجمات في وقت تكتظ فيه شوارع العاصمة بالمارة والسيارات، وتسببت بفوضى في شوارع المدينة التي كانت تجوبها سيارات الإسعاف من دون توقف.
واصدر رئيس الوزراء، نوري المالكي، بياناً ربط فيه بين التفجيرات والتطورات السياسية، حيث اعتبر ان توقيت هذه الجرائم واختيار اماكنها يؤكدان مرة اخرى لكل المشككين، الطبيعة السياسية للأهداف التي يريد هؤلاء تحقيقها. وشدد على ان المجرمين ومن يقف وراءهم لن يستطيعوا تغيير مسار الأحداث والعملية السياسية.
وقد قررت رئاسة البرلمان العراقي عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية اليوم، بهدف تدارك الوضع الأمني والسياسي. وجاء في بيان نشره الموقع الرسمي للبرلمان ان هيئة رئاسة مجلس النواب قررت عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل النيابية في مبنى مجلس النواب اليوم. واضاف البيان ان الاجتماع يهدف الى تدارك الوضع الأمني والسياسي والتنسيق مع السلطة التنفيذية لمعالجة التطورات الحاصلة والوصول الى حلول ناجعة. وهذه اول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال الانسحاب العسكري الأميركي الأحد الماضي. وتأتي هذه الهجمات في وقت يشهد العراق ازمة سياسية حادة على خلفية اصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي، المتهم بالإشراف على فرق موت، في تطور بات يهدد التوافق السياسي الهش الذي تستند إليه الحكومة.