ترقية الضابط المسؤول عن قتل عائلة السموني إلى رتبة عميد
وزير إسرائيلي يقترح ضمّ مستوطنات الضفة
اقترح وزير النقل الإسرائيلي، إسرائيل كيتز، أمس، ضم جميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة الى اسرائيل، في رد فعل على التقارب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية (حماس). فيما قرر الجيش الإسرائيلي ترقية الضابط، إيلان مالكا، المسؤول عن استشهاد 21 مدنيا من عائلة السموني بقصف منزلهم في غزة نهاية العام .2008
ودعا كيتز أحد قياديي حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للاذاعة الاسرائيلية إسرائيل إلى ان تفرض سيادتها على «جميع المناطق اليهودية في يهودا والسامرا (الضفة الغربية)».
وقال إنه «على اسرائيل ان تستعد لضمان أمن مواطنيها للتصدي لهذه المنظمة الارهابية (حماس) المدعومة من ايران».
وأضاف «علينا ان نتخذ الاجراءات الملائمة حتى يتمكن السكان اليهود (في الضفة الغربية) من الوصول بسهولة الى كل اجزاء اراضي دولة اسرائيل».
واعتبر كيتز ان «التقارب الخطير بين (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ابومازن و(حماس) يهدف الى تشكيل حكومة كل ما يمكن ان يقال بشأنها انها تريد ارتكاب ابادة، منذ ايام النازية السوداء لم تحدد اي حركة هدفاً لها قتل اليهود».
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك ريغيف، «إن (حماس) ليست منظمة سياسية تستخدم الارهاب، لكنها مجموعة مهمتها الارهاب»، مضيفا أنه «اذا اقترب عباس منها فإنه يبتعد عن السلام».
وبدأ عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، أول من أمس، في القاهرة عملية اعادة تنظيم اجهزة القرار الفلسطيني التي يتوقع ان تنتهي الى توحيد الفصائل الفلسطينية وضمنها «حماس» و«الجهاد»، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.
من ناحية أخرى، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، ترقية الضابط إيلان مالكا إلى رتبة عميد، على الرغم من مسؤوليته عن قصف بيت في قطاع غزة أسفر عن استشهاد 21 مدنيا من عائلة السموني خلال الحرب على غزة نهاية عام 2008 ومطلع عام .2009
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، إن مالكا يعمل في هذه الأثناء ضابط الاستخبارات الرئيس في قيادة الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي، وكان الجيش أوقف ترقيته وتقدمه في المناصب العسكرية عقب تحقيق ضده أجرته الشرطة العسكرية.
وأضافت الصحيفة أن قرار غانتس بترقية مالكا وتقدمه في المناصب العسكرية جاء عقب نية النيابة العسكرية إغلاق ملف التحقيق وعدم إخضاعه لمحكمة الطاعة.
وكان مالكا قائداً للواء «غفعاتي» في يناير من عام ،2009 عندما أمر بأن تقصف طائرات حربية إسرائيلية بيتاً في حي الزيتون أثناء وجود 100 شخص من أبناء عائلة السموني داخله. وبحسب الصحيفة، فإن مالكا ادعى خلال التحقيق معه أنه اعتقد أن الذين يوجدون في البيت الذي تم قصفه هم «مخربون»، وأنه لم يعلم بوجود مدنيين. واضافت الصحيفة أن التحقيق ضد مالكا لم يجد في الأمر الذي أصدره تصرفا جنائيا، ولذلك تقرر إغلاق التحقيق.
وأوضحت الصحيفة أنه كانت لغانتس تحفظات على ترجيح الرأي لدى مالكا خلال إصداره أمراً بقصف عائلة السموني، لذلك قرر أنه بالإمكان تقدم مالكا في مناصب قيادية.
وفي غزة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أمس، ان الاختبار الحقيقي للتفاهمات الفلسطينية - الفلسطينية يتمثل في تنفيذها عملياً على الأرض. وأعلن انه سيقوم (قريبا) بجولة عربية.
وفي تعقيبه على جلسات الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني التي عقدت الخميس في القاهرة، أكد هنية بعد صلاة الجمعة في غزة للصحافيين، ان «الامور تسير في الاتجاه الصحيح، لكن الاختبار الحقيقي هو الاختبار العملي على الارض تحديدا، في خطوة الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الاعتقالات والاستدعاءات تحديدا في الضفة الغربية». وبعد ان اعتبر هنية مشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي في اجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير في القاهرة الخميس، «خطوة في الاتجاه الصحيح»، اكد ان بوابة دخول المنظمة هي «الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news