تظاهرة حاشدة في صنعاء تطالب بمحاكمة صالح وأعوانه. إي.بي.إيه

« مسيرة الحياة » تصل صنعاء للمطالبة بمحاكمة صالح

قتل سبعة متظاهرين، أمس، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، عندما أطلقت قوات الأمن وموالون للرئيس علي عبدالله صالح، الرصاص على «مسيرة الحياة» التي وصلت إلى صنعاء، وتضم الآلاف من المحتجين الغاضبين الذين انطلقوا من مدينة تعز (جنوب) على بعد 250 كلم، منذ الثلاثاء الماضي، للمطالبة بمحاكمة صالح، ورفض المبادرة الخليجية.

وقالت مصادر طبية ان سبعة متظاهرين قتلوا واصيب العشرات بجروح عندما اطلقت قوات الأمن ومسلحون النار، فضلاً عن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، لعرقلة تقدم عشرات الآلاف من المشاركين في مسيرة للمطالبة بمحاكمة صالح.

وقال مدير المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء، محمد الاباهي، لـ«فرانس برس» ان «اربعة بين القتلى نقلوا الى المستشفى» بالساحة التي مثلت بؤرة الاحتجاجات المناهضة للنظام في العاصمة. وأكد طبيب بالمستشفى يدعى محمد الصرمي، ان جثث ثلاثة اخرين نقلت الى عيادة خاصة في المدينة.

واضاف الاباهي ان جميع الضحايا قتلوا جراء اطلاق الرصاص عليهم، واضاف ان «عشرات المصابين نقلوا الى مراكز طبية مختلفة».

وانطلق عشرات الآلاف من المحتجين من مدينة تعز الجنوبية، الثلاثاء الماضي، في مسيرة بطول 270 كيلومتراً ووصلوا بعد ظهر، أمس، الى العاصمة صنعاء وقد اوقف تقدمهم في ضاحية بجنوب العاصمة بلغوها بعد ظهر اليوم.

وسدت القوات الحكومية الشوارع المؤدية الى ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي حيث يتجمع الموالون لصالح ايام الجمعة للإعراب عن دعمهم لصالح الذي تتظاهر اعداد ضخمة مطالبة برحيله ومحاكمته منذ يناير الماضي.

وكان شهود عيان وناشطون قالوا إن «عربات مصفحة تابعة للأمن المركزي حاولت اعتراض المسيرة عند مدخل العاصمة صنعاء شارع تعز، لكنها لم تتمكن بسبب التدفق البشري الهائل». ولدى وصول المسيرة احتشد مئات الآلاف من المحتجين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء، عند المدخل الجنوبي للمدينة، لاستقبالها.

واضاف الشهود إن الأهالي قاموا باستقبال المسيرة بالورود والزغاريد والهتافات في مشهد غير مسبوق، وتسببت المسيرة عند وصولها الى المدخل الجنوبي لصنعاء، في توقف حركة السير بعدد من شوارعها.

الأكثر مشاركة