بوتين يتمتع بدعم الأغلبية رغم الاحتجاجات

بوتين في مواجهة طفلة روسية. إي.بي.إيه

أكد الناطق باسم فلاديمير بوتين، أمس، أن رئيس الوزراء الروسي المرشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل، لايزال يتمتع «بدعم الأغلبية»، على الرغم من التظاهرة الكبيرة ضد نظامه، أول من أمس.

وكان عشرات الآلاف من الروس احتشدوا، أول من أمس، في موسكو احتجاجا على عمليات تزوير شهدتها، كما يؤكدون، الانتخابات التشريعية الاخيرة في تحدٍ جديد لبوتين.

وقدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو 29 ألفا، بينما قال المنظمون ان 120 الفا شاركوا في هذه الحركة الاحتجاجية، إذ ملأوا شارع سخاروف، الذي اغلق امام حركة المرور خلال الاحتجاج.

من جهته، دعا ميخائيل غورباتشيوف اخر زعيم سوفييتي، في حديث لإذاعة «صدى موسكو» بوتين الى التنحي عن الحياة السياسية، كما تنحى هو عنها عند انهيار الاتحاد السوفييتي قبل عقدين تماما، ولم يتمكن غورباتشيوف البالغ 80 من العمر من حضور التظاهرة، لكنه بعث بتحياته للمحتجين.

وقال غورباتشيوف لإذاعة «صدى موسكو»، إنني «انصح فلاديمير بوتين بالرحيل الان، لقد تولى ثلاث مرات، اثنتان رئيساً وواحدة رئيساً للوزراء، ثلاث ولايات.. هذا يكفي». وتابع «ينبغي عليه ان يفعل كما فعلت»، في اشارة الى استقالته رئيساً للاتحاد السوفييتي، في الـ25 من ديسمبر ،1991 «هكذا سيحافظ على المنجزات كافة، التي حققها».

ومع ذلك، قال ديمتري بيسكوف الناطق باسم بوتين، في اول تعليق رسمي على تظاهرة السبت «بصفته سياسياً ومرشحاً للانتخابات الرئاسية، لايزال بوتين يتمتع بدعم الأغلبية». وأضاف «في ما يتعلق بمطالب المتظاهرين، سمعنا رأيهم ونحترمه، الناس الذين نزلوا الى الشارع يشكلون جزءا مهما جدا من المجتمع، لكنهم اقلية». وتابع انه «من الواضح ان بوتين مرشح للانتخابات الرئاسية، بعيدا عن اي منافسة».

وتعد موجة التظاهرات، التي تأتي بعد 20 عاما من سقوط الاتحاد السوفييتي، اكبر حشد شعبي في روسيا، منذ تسعينات القرن الماضي، التي شهدت قلاقل وأول بوادر على تحدي هيمنة بوتين منذ 12 عاما على البلاد.

ورفع المحتجون لافتات، كان يمكن، في وقت سابق هذا العام، أن تجعلهم عرضة للاعتقال من قبيل «أفقنا، وهذه هي البداية»، و«بوتين. لسنا خرافا ولسنا عبيدا!».

ويأتي الاحتجاج تصعيدا للضغوط على بوتين، لتنفيذ اصلاحات جذرية، تشمل النظام السياسي الروسي، الذي يخضع لقيود عدة، إذ يخطط بوتين للعودة إلى الرئاسة بعد انتخابات مارس الماضي، وبعد اربع سنوات قضاها رئيسا للوزراء.

وكان عشرات الآلاف قد خرجوا للاحتجاج، في مناطق مختلفة من روسيا، في العاشر من ديسمبر الجاري، معربين عن غضبهم إزاء ما تردد عن مخالفات بالجملة، في الانتخابات التي منحت حزب روسيا الموحدة، بزعامة بوتين، أغلبية أقل مما كان يتمتع بها.

تويتر