اتهمت الحكومة السورية بتغيير أسماء الشوارع لتضليل البعثة العربية
المعارضة تستنجد بـ « الجامعة » وتحذّر من مجزرة في حمص
دعا المجلس الوطني السوري المعارض، بعثة مراقبي الجامعة العربية الى التوجه الى حي بابا عمرو في حمص المحاصرة والمهددة بمجزرة وجرائم ضد اإنسانية من قبل الجيش السوري الذي يستعد لاقتحامها، في حين قالت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان المعارضة، إن الحكومة السورية غيّرت أسماء بعض الشوارع لتضليل البعثة العربية.
وعشية وصول المراقبين العرب الى دمشق، دعا المجلس الوطني السوري، اكبر حركات المعارضة، الجامعة العربية التي يفترض ان تصل بعثة من مراقبيها الى دمشق اليوم، الى التوجه الى حمص (وسط) حيث يحاصر آلاف الجنود حي بابا عمرو. وتشكل حمص معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الاسد التي بدأت منتصف مارس، وقد شهدت تظاهرات كبيرة ضد السلطات الى جانب مواجهات بين الجيش ومنشقين عنه، حسب المعارضة.
وقال المجلس في بيان تسلمت وكالة فرانس برس في نيقوسيا نسخة منه ان «حي بابا عمرو شهد حصارا شديدا وتهديدا خطرا باقتحام احياء من المدينة بقوة عسكرية تقدر بـ4000 شخص». كما اشار الى قصف شديد طال حمص طوال الأيام التي مضت.
وحذر المجلس من تهديد حقيقي بارتكاب مجازر وجرائم بحق الإنسانية في حمص التي يستغيث اهلها وينذرون بالخطر المحدق بهم ان لم تتحرك الجامعة العربية وترسل مراقبيها الى هناك فوراً.
ودعا المجلس الوطني السوري المراقبين العرب الى التوجه بشكل عاجل وفوري الى حمص، والدخول الى الاحياء المحاصرة فورا والقيام بالواجب الذي حضروا من اجله.
كما دعا المرصد السوري لحقوق الانسان، فريق مراقبي الجامعة العربية الى التوجه فورا الى حمص بعد العثور على جثث اربعة مدنيين تحمل آثار تعذيب.
وكان وفد الجامعة العربية برئاسة مساعد الامين العام للجامعة سمير سيف اليزل، قد عقد لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي، ان «اجتماع السبت مع الوزير وليد المعلم تناول حاجات البعثة وكان ايجابيا».
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امس مقتل سوري وإصابة ثمانية آخرين جراء قصف قوات الأمن لأحياء في محافظة حمص.
وقال المرصد في بيان: توفي مواطن في حي كرم الزيتون متأثرا بجراح أصيب بها، وفي حي بابا عمرو أصيب ثمانية مواطنين بجراح اثر قصف الجزء الغربي من الحي بقذائف الهاون.
وحسب البيان، أسفرت حملة مداهمات نفذتها قوات عسكرية سورية اثر اقتحام قرية الجرذي في محافظة دير الزور، امس، عن إصابة أربعة مواطنين بجراح احدهم بحالة حرجة واعتقال العشرات حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على أسماء 27 منهم.
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان مجموعة مسلحة مجهولة اغتالت العقيد في الجيش السوري الطبيب هيثم يوسف اليونس العامل في مشفى حرستا في عيادته بضاحية حرستا بريف دمشق مساء السبت.
من جهته، قال رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان المعارضة ومدير مركز «لاهاي» لملاحقة المجرمين ضد الإنسانية في سورية، عبدالكريم ريحاوي، إن الحكومة السورية غيّرت أسماء بعض الشوارع لتضليل البعثة العربية.
وأوضح ريحاوي في تصريح لصحيفة الشروق الجزائرية، نشر امس، أن الحكومة السورية استبقت اللجنة العربية ونقلت المعتقلين الذين يزيد عددهم لغاية اليوم على 70 ألف معتقل، للثكنات العسكرية التي تمنع زيارتها منعا باتا، مشيرا الى أن الحكومة السورية عمدت إلى تغيير أسماء بعض الشوارع لتضليل البعثة العربية، وذلك بعد علمها بالشوارع التي ستزورها.
وأكد ريحاوي أنهم كحقوقيين يتواصلون مع شباب الحراك بالداخل ويوصون بالحذر من هذه الفبركات للشوارع وبالحذر من مثل هذه التصرفات.
وقال ريحاوي إن بعثة المراقبين العرب ستجد أمامها صعوبة كبيرة في نقل الحقائق للرأي العام، بسبب قلة العدد الذي قلص من 500 مراقب إلى 150 فقط وعلى دفعتين، بمعنى 75 مراقبا في كل زيارة، وهذا يقلل من صدقية التقارير التي ستقدمها للجامعة، حيث أنها لا تستطيع الإلمام بما يحدث في كل مدن سورية.
وأشار ريحاوي إلى أن رئيس بعثة المراقبين العرب السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي، «كان مطلوباً للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إبان عمله في دارفور وأسقط اسمه، ثم إنه من حزب البعث السوداني، لهذا لن يلتزم الحياد في تقاريره، بل سيبدي تعاطفاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news