قيادي معارض يبدي مخاوفه من سيطرة «القاعدة» على البلاد
اليمن: ثورة المؤسسات تصل إلى «شرطة النجدة»
اجتاحت موجة الاحتجاجات التي باتت تعرف بثورة المؤسسات، صباح أمس، معسكرات شرطة النجدة في صنعاء للمطالبة بإقالة قائد شرطة النجدة، وكيل وزارة الداخلية، اللواء محمد عبدالله القوسي، فيما أبدى قيادي بالمعارضة اليمنية «اللقاء المشترك» مخاوفه من أن يسيطر تنظيم القاعدة على اليمن من خلال الجناح الأمني والعسكري لحزب الإصلاح، وحذر من تكرار تجربة حركة طلبان الأفغانية في البلاد، بينما قتل ستة من أعضاء التنظيم، الليلة قبل الماضية، في قصف شنه الجيش على منزل كان يوجد فيه عناصر التنظيم في محيط مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية.
وتفصيلاً، نقل موقع «مأرب برس» عن شهود عيان القول إن عشرات الجنود تظاهروا، أمس، أمام معسكر النجدة في جنوب صنعاء، وقاموا بقطع شارع تعز وإحراق الإطارات للمطالبة بإقالة القوسي، الذي تربطه علاقة مصاهرة بعائلة الرئيس علي عبدالله صالح. يأتي ذلك في وقت باشرت لجنة الشؤون العسكرية والأمنية إزالة المظاهر المسلحة من منطقة الحصبة بصنعاء، وقامت بإزالة أكبر مترس في صنعاء من أمام مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بمنطقة الحصبة، كما بدأت بإزالة العديد من المتاريس في المنطقة.
من جانبه، قال الأمين العام لحزب الحق المعارض حسن محمد زيد، إن العالم «سيفاجأ بسيطرة القاعدة على اليمن من خلال سيطرة الجناح الأمني والعسكري لحزب الإصلاح»، مشيرا الى أنه «ما لم يفكوا ارتباطهم وخضوعهم للقيادة العسكرية للفرقة الأولى المثقلة بالدماء البريئة في صعدة والمناطق الوسطى والجنوب، وما لم يتحرروا من ذلك فإنهم سيكررون تجربة البشير وطالبان».
وتمنى زيد على قيادات الإصلاح أن «تستقرئ المستقبل من خلال قراءة تجارب الآخرين»، معتبرا انهم سيكونون ضحية، بل قد يكونون أول ضحايا تلاميذهم المشحونين بالحقد والكراهية، خصوصا مع اتساع المد المناطقي والمذهبي. وقال «لعلم الإخوة في قيادات الإصلاح أن عسكرة شبابهم وإطلاق أيديهم امنيا تجاه الخصوم سينقلب عليهم عندما يعجزون عن التحكم في الأمور».
وفي ما يتعلق بالمواجهات بين السلفيين والحوثيين في محافظة صعده، قال زيد إن «من المؤكد أن بعض القوى في الخليج، خصوصاً السعودية، تستغل عاطفتها السلفية في تصوير ما يجري بأنه عمليات تطهير للشيعة، مع أن لا وجود للشيعة الإمامية في اليمن». وأضاف أن «على دول الخليج ان تتحرر من عقدة إيران، فلا وجود لإيران في اليمن.. الموجود هو الممارسات الخاطئة للوصاية التي تمارس بوقاحة، والتي وصلت الى حد قتل الشباب بحجة أنهم يقصدون من مسيرتهم الفوضى، مع أنهم الأكثر تنظيما».
واعتبر المعارض اليمني ان الصراع في بلاده هو خلاف هو بين قوى تريد ان تحافظ على السلطة وقوى تريد دولة مدنية حديثة تضمن الشراكة الوطنية من الجميع، وللجميع الحق في ممارسة النشاط السياسي من دون إقصاء. واتهم زيد حزب الاصلاح بإشعال فتيل الحرب في صعدة، وقال «إذا كانوا تمكنوا كما يعتقدون من إشعال شرارة الحرب الطائفية بقصد التخلص من منافسة السلفيين والزيدية وإشغالهم ببعض، فإن الحرب ستطفأ، ونخشى ان يتحول التيار الزيدي والسلفي إلى تيار جهادي صرف فيدمر فرص العيش».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news