السيستاني: مؤتمر الحوار الوطني لا يكفي لحلّ الأزمة
حذّرت المرجعية الشيعية العليا في العراق، بزعامة علي السيستاني، أمس، من خطورة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، مشيرة إلى أن الدعوة لعقد مؤتمر وطني او جلسات حوار وحدها لا تكفي، ما لم تتوافر النية الصادقة من قادة الكتل السياسية لحل هذه الأزمات.
وقال ممثل السيستاني الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، أمام آلاف المصلين في مدينة كربلاء، إن «العراق يشهد أزمة سياسية واضحة للجميع، وقد طرحت بعض الجهات أفكارا وآراء لعقد مؤتمر وطني وجلسات حوار بين قادة الكتل السياسية، للتفاوض للخروج من هذه الأزمة».
وأضاف أن «مجرد عقد هذا المؤتمر الوطني أو عقد جلسات الحوار بين قادة الكتل السياسية وحده لا يكفي، بل لابد من مجموعة أمور تؤخذ بالاعتبار من قبل الكتل السياسية، ولابد من توافر النية الصادقة والإرادة الجادة لدى الكتل السياسية وقادتها للوصول الى حلول للأزمات وإدراك ان هذه الأزمات أصبحت من مفردات الحياة اليومية في العراق، وانها ستؤثر تأثيرا خطيرا في البلد والشعب ومستقبل العملية السياسية».
ودعا الكربلائي الى «مد جسور الثقة بين الكتل السياسية بعضها بعضاً، خصوصاً بين قادة الكتل، وتجنب الطعون والاتهامات وسوء الظن والشكوك بينبعضهم بعضاً، والابتعاد عن كل ما يشنج الاجواء، وادراك الكتل السياسية جميعا ان دماء البلد وتقدمه واستقراره لا يتم إلا من خلال اعتماد بعضهم للآخر، والتكاتف والتآزر بين الكتل وصولاً إلى الأهداف المنشودة».
وأكد أن إدارة شؤون البلاد في ظل هذه الظروف تقتضي ان يتعاون الجميع «من خلال عملية تضامنية وتكافلية، وان يعمل الجميع بروح العائلة الواحدة».
من ناحية أخرى، قتل أحد قادة الصحوات، أمس، وأصيب ثلاثة من أفراد أسرته في إحدى المناطق التابعة لمدينة الفلوجة (60 كم شمال بغداد).
وقالت مصادر أمنية عراقية، إن مسلحين هاجموا، أمس، منزل احد قادة الصحوات في منطقة ذراع دجلة التابعة لمنطقة الكرمة شمالي الفلوجة، ما تسبب بمقتله مع ثلاثة من افراد أسرته، ولاذوا بالفرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news