قوات إثيوبية تسيطر على مدينة صومالية وتشتبك مع «الشباب»

نازحون صوماليون ينتظرون الحصول على معونات بالقرب من مقديشو. أ.ف.ب

قال مقيمون إن قوات إثيوبية ومقاتلي ميليشيا عشائرية أجبروا متمردين، مرتبطين بتنظيم القاعدة، على الفرار من بلدة صومالية، بعد اشتباكات ضارية وقعت، أمس، على جبهة جديدة ضد المتشددين المرتبطين بـ«القاعدة»، الذين ينظر إليهم باعتبارهم تهديداً للاستقرار الإقليمي.

وقال متمردو «الشباب»، أمس، إنهم صدوا ثلاث هجمات اثيوبية شمالي البلدة ثم قاموا بعد ذلك «بانسحاب منظم» من البلدة. وتدفع كل من اثيوبيا وكينيا بقوات الى الصومال لمحاربة متمردي الشباب في اعقاب موجة من الهجمات عبر الحدود وحوادث الخطف التي تنحو نيروبي باللائمة عنها على المتمردين.

وأشارت تقارير إلى أن المتمردين يواجهون الآن معارضة على ثلاث جبهات.

ويخوض متمردو «الشباب» في الوقت الحالي حرباً ضد القوات الكينية في الجنوب. وطردت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي وقوات الحكومة الصومالية، المتمردين، من معظم أنحاء العاصمة مقديشو. وفتح الهجوم الإثيوبي جبهة جديدة في وسط الصومال.

وقال عثمان فارح لـ«رويترز» «القوات الاثيوبية الآن في بلدة بلدويني، فر مقاتلو «الشباب». استيقظنا (على دوي) قذائف القوات الاثيوبية في ساعة مبكرة من الصباح. هاجمت (الشباب) عند اطراف البلدة، لم نستطع مغادرة منازلنا، بوسعنا رؤية القوات الاثيوبية من فرجات نوافذنا».

وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، بيركيت سايمون، إن القوات الإثيوبية والصومالية استولت على المدينة. وأضاف «قوات العدو طردت أثناء العملية وانسحبت، لم نتكبد سوى الحد الأدنى من الخسائر». وأبلغ المتحدث باسم المتمردين، شيخ عبدالعزيز أبومصعب، «رويترز» في وقت سابق، أن القوات الإثيوبية هاجمت مقاتلي الشباب على بعد 20 كيلومتراً شمالي بلدويني. وقال ان «الشباب» صدت الجنود ثلاث مرات. ونقلت حركة الشباب على حسابها على خدمة «تويتر» عن أبومصعب قوله إن المتمردين أعلنوا «انسحاباً منظماً» من البلدة بسبب القصف «العشوائي» الذي تنفذه القوات الإثيوبية.

وقال الزعيم المحلي، حسن عبدي، إن كثيرين من السكان فروا من البلدة بعد القتال الذي دار بين الاطراف المتحاربة على مشارفها. واضاف «ليس لدينا تفاصيل عن حجم الخسائر البشرية، لم ينشب قتال في البلدة نفسها، البلدة هادئة».

وقالت الحكومة الصومالية إن قواتها استعادت السيطرة على بعض من الأراضي التي تسيطر عليها حركة الشباب في إقليم حيران ومناطق أخرى.

وقال المتحدث باسم الشرطة الكينية، إريك كيريث، إن قوات الأمن قتلت، أمس، ثلاثة يشتبه في أنهم من المتشددين حاولوا دخول المياه الإقليمية الكينية عبر أرخبيل لامو قبالة الساحل الشمالي.

وقالت كينيا إنها ستستضيف مؤتمراً لمكافحة القرصنة في فبراير، حيث يتزايد التعاون بين حركة الشباب وعصابات القرصنة التي كثفت هجماتها قبالة الساحل في منطقة القرن الإفريقي.

تويتر