«الرباعية» تجتمع في الأردن غداً بوجود فلسطينيين وإسرائيليين
أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، أن اللجنة الرباعية ستجتمع غدا في الاردن، بحضور ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس «نعبر عن تقديرنا للملك عبدالله الثاني لدعوته الرباعية ونحن والطرف الاسرائيلي للاجتماع في عمان».
وقال إن هذه الدعوة تأتي في إطار جهود الاردن المستمرة لإلزام الحكومة الاسرائيلية بعملية السلام والشرعية الدولية، ومنها خارطة الطريق التي تنص على وقف النشاطات الاستيطانية.
ودعا عريقات الحكومة الاسرائيلية الى استغلال فرصة هذا الاجتماع، لوقف النشاطات الاستيطانية، والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 واطلاق سراح الاسرى، لايجاد ارضية مناسبة لاطلاق عملية السلام، كما نص على ذلك بيان الرباعية في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي.
وكان مصدر مقرب من المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين اعلن في وقت سابق عن هذا الاجتماع لمناقشة رؤية الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اشار في مقابله بثها تلفزيون فلسطين الرسمي امس الى جهود يبذلها الاردن الشقيق من اجل جمع اللجنة الرباعية مع الاطراف المعنية، مؤكدا استعداده لذلك، إلا ان عباس حذر من ان القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات الممكنة، إذا اخفقت اللجنة الرباعية في استئناف مفاوضات السلام حتى 26 يناير الجاري. وقال عباس اذا لم تتمكن اللجنة الرباعية من وضع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات حتى 26 يناير الجاري، فهذا يعني انها فشلت، وسيكون للقيادة الفلسطينية بعد ذلك موقف تدرسه وتتصرف بناء عليه.
ورغم ان عباس لوح بخيارات مفتوحة لكنه شدد على انه لن يقبل ان يكون البديل انتفاضة ثالثة. وقال «اذا لم يحصل شيء فالخيارات مفتوحة، وطبعا هنا ناس تقول انتفاضة ثالثة وانا اقول هذا غير وارد ولا اقبل بذلك»، إلا ان مسؤولا فلسطينيا طلب عدم الكشف عن اسمه حرص على القول لـ«فرانس برس» ان هذا الاجتماع ليس استئنافا للمفاوضات بل الهدف منه بذل مزيد من الجهود لاستئناف جدي للمفاوضات بحيث تنفذ اسرائيل التزاماتها بوقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية حدود عام 1967 اساسا للمفاوضات. وكان عباس قد قال خلال إيقاده «شعلة الثورة» لبدء فعاليات إحياء الذكرى 47 لانطلاقة حركة فتح التي يتزعمها في مدينة رام الله، إن هذا العام الجديد يجب أن يكون عام الدولة الفلسطينية المستقلة، رغم العقبات الإسرائيلية.
واستدرك قائلاً: «لكن أيضاً ليست لدينا أوهام، لأن العراقيل أمامها كبيرة وتزداد كل يوم في ظل حكومة إسرائيلية لا تريد السلام، ونحن صابرون ولن نتراجع عن مطالبنا».