علي محسن يتهم صالح بالسعي للانقلاب على المبادرة الخليجية

أطفال يمنيون محتجون يحرقون الإطارات في أحد شوارع صنعاء. أ.ف.ب

اتهم القائد العسكري اليمني المنشق علي محسن الأحمر، أمس، الرئيس علي عبدالله صالح بالسعي للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، فيما يتصاعد التوتر في البلاد مع تعثر سفر صالح الى الولايات المتحدة للعلاج، فيما قتل محتج في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، أمس، خلال تظاهرة تطالب بإقالة رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التابع لرئاسة الجمهورية.

وأكد بيان صادر عن قيادة انصار الثورة والجيش اليمني الحر، وعلى رأسها علي محسن الاحمر، ان لدى الرئيس اليمني «نوايا مبيتة غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».

وأخذ البيان دليلاً على ذلك «التعزيزات العسكرية المتواصلة لقواته (صالح) والتجنيد غير القانوني للآلاف في الحرس الجمهوري والامن المركزي ومسلسل الاغتيالات التي يقوم بها الأمن القومي لمنتسبي الأمن السياسي، ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة مناطقية فجة ومستهجنة».

كما اشار الاحمر الى «إصدار (صالح التوجيهات) لنجله أحمد ولأخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على بلاطجته واعتداءات قواته المستمرة على المسيرات السلمية لابناء شعبنا ومواصلة استيراده للأسلحة».

ويتصاعد التوتر في اليمن منذ تعثرت على ما يبدو خطط الرئيس اليمني للسفر الى الولايات المتحدة للعلاج و«الابتعاد عن الأنظار»، كما قال صالح بنفسه.

وذكرت مصادر مقربة من الرئيس اليمني لـ «فرانس برس» أن «أركان حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) طلبوا من الرئيس الا يغادر».

وجاء ذلك في اجتماع مع الحزب مساء السبت الماضي، وقد اكد صالح في هذا الاجتماع انه لن يسمح «بانهيار مؤسسات الدولة»، ولن يسمح للمعارضة بأن يكون لها «قدم في الحكم وقدم في المعارضة».

ومن مظاهر ارتفاع منسوب التوتر في البلاد بموازاة الكشف عن توجه لبقاء صالح في البلاد، اكدت مصادر قبلية ان القناصة التابعين للقوات الموالية لصالح لايزالون في مواقعهم في حيي الصوفان والحصبة بشمال صنعاء، كما اطلق الحرس الجمهوري أول من أمس، بحسب شهود عيان عدداً من القذائف بشكل عشوائي من حي الحصبة. وأسفرت القذائف عن سقوط عدد من الجرحى بما في ذلك في محيط ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون لصالح. كما سقطت قذائف بالقرب من منزل الشيخ حمير الاحمر في حي الصوفان، ولم تتمكن اللجنة العسكرية المكلفة ازالة المظاهر المسلحة من مواصلة اعمالها في الحصبة أول من أمس، بحسب مصادر محلية.

وفي عدن قال مصدر يمني مطلع إن الموظف ماهر العدني لقي حتفه ظهر، أمس، اثر إطلاق النار على متظاهرين يطالبون بإقالة رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمديرية خورمكسر إبراهيم علي هيثم.

في سياق آخر، اكدت مصادر قبلية لـ«فرانس برس» ان محافظة صعدة الشمالية تشهد، اصطفافاً قبلياً وتوتراً بين المتمردين الحوثيين الشيعة وقبائل وئلة السنية المتحالفة مع قبائل زيدية مناهضة للحوثيين. وذكرت المصادر ان التوتر على اشده في مديرية كتاف على الحدود مع السعودية، بين محافظتي صعدة والجوف الشماليتين. وأكد مصدر من قبائل وئلة أن «لا صلح مع الحوثيين الا اذا سلكوا سلوك المواطنين العاديين».

وشدد المصدر على «استعداد القبائل لمواجهة الحوثيين اذا اصروا ان يبقوا امارة مستقلة كما هم الآن»، وطالب بأن يرفع الحوثيون الحواجز عن الطرقات في صعدة.

تويتر