كابول توافق على محادثات بين «طالبان» وواشنطن
منحت الحكومة الأفغانية، أمس، موافقتها على إجراء محادثات سلام بين مسلحي «طالبان» والولايات المتحدة، ولفتح مكتب لـ«طالبان» في قطر. وجاء في بيان للحكومة ان «أفغانستان، وبهدف انقاذ البلاد من الحرب والمؤامرات وقتل الأبرياء، ومن اجل التوصل الى سلام، توافق على اجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة و(طالبان)، وفتح مكتب لـ(طالبان) في قطر». وكانت «طالبان» قد أعلنت في بيان «استعدادها» لفتح مكتب سياسي يمثلها خارج افغانستان، من اجل المشاركة في مفاوضات سلام في اول خطوة من جانبها في هذا الاتجاه بعد 10 سنوات من النزاع مع حكومة كابول وحليفها الاطلسي. وقد تم التوصل الى اتفاق مبدئي حول هذا الموضوع مع خلال محاورين منهم قطر، كما اعلنت «طالبان» في هذا البيان الذي نشر على موقع «صوت الجهاد»، وهو احدى القنوات التي تستخدمها. وقالت الحركة «رغم وجودنا القوي في الداخل (في افغانستان)، فإننا مستعدون لأن يكون لنا مكتب في الخارج من اجل (المشاركة في) المفاوضات»، والشرط المسبق لذلك هو «اطلاق سراح معتقلي (طالبان) في قاعدة غوانتانامو» في كوبا. وفي اشارة مشجعة ثانية على طريق محادثات سلام، اعلن مسؤولون افغان، أول من أمس، ان بعثة من الحزب الاسلامي، ثاني مكونات التمرد الافغاني بعد «طالبان»، التقوا، الاحد الماضي، في كابول، الرئيس حميد كرزاي ودبلوماسيين اميركيين، وجرت محادثات تتعلق بعملية السلام. وهذا الحزب الذي يتزعمه القائد الحربي ورئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار يحارب ايضا منذ 10 سنوات حكومة كابول والحلف الاطلسي. وأظهر هذا الحزب النافذ سياسياً مواقف اكثر تصالحية من «طالبان»، خصوصا في ما يتعلق بمفاوضات السلام، إلا انه سمح لـ«طالبان» بالتقدم ميدانياً خلال السنوات الاخيرة، على الرغم من انه لايزال يسيطر على بعض المعاقل في الشرق.