مخطط إسرائيلي لترحيل سكان قرية عربية في النقب
قدم مركز «عدالة» القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل وجمعية «بمكوم» الحقوقية الإسرائيلية اعتراضاً إلى لجنة التخطيط والبناء لمنطقة جنوب إسرائيل، باسم العشرات من سكان قرية عتير العربية البدوية، غير المتعرف بها في النقب، على مخطط «غابة يتير»، الذي يهدف إلى طرد سكان القرية البالغ عددهم 500 نسمة، وهدم بيوتها وإقامة غابة على أنقاضها.
وقال بيان أصدره المركز، إن الاعتراض طالب اللجنة بعدم المصادقة على المخطط بصيغته الحالية وإصدار التعليمات لمعديه بإعادة صياغته والأخذ بالحسبان وجود القرية العربية البدوية، واحترام حقوق أهلها الدستورية. وقدمت الاعتراض المحامية سهاد بشارة من «عدالة»، ومخطط المدن سيزار يهودكين من «بمكوم». وأضاف البيان أن المخطط، الذي بادر إليه «الصندوق الدائم لإسرائيل» (بالعبرية: كيرن كييمت ليسرائيل)، يهدف إلى إقامة غابة على أراضي قرية عتير التي يعيش سكانها فيها منذ عشرات السنين، بعد أن نقلوا إليها بأمر من السلطات الإسرائيلية عام .1956
ويصف المخطط منطقة عتير على أنها «خالية من السكان»، ولم يتضمن المخطط أي ذكر لوجود قرابة 500 إنسان في قرية عتير. وقال بيان «عدالة»، إن هذا الإخفاق من السلطات القائمة على التخطيط واتخاذ القرار على أساس معلومات منقوصة أو خاطئة هو أمر في غاية الخطورة، خصوصًا أن القرار المذكور سيبت في مستقبل سكان عتير، وبقضية إخلاء وهدم بيوتهم، والاستنتاج الحتمي بهذه الحالة هو أن المخطط يعطي أولوية لإقامة غابة على الحقوق الدستورية الخاصة بأهالي عتير، ويسعى إلى اقتلاع قرية كاملة بمئات سكانها بهدف زرع أشجار مكانهم.
من جهة أخرى، أعرب رئيس بلدية القدس الاسرائيلية نير بركات عن دعمه لمخطط يهدف الى نقل المسؤولية عن بعض احياء القدس المحتلة الواقعة خلف الجدار الى الادارة المدنية التابعة للجيش الاسرائيلي، والتي تدير شؤون الضفة الغربية المحتلة.
ويشمل هذا المخطط، الذي تجري دراسته بجانب مخططات اخرى، احياء القدس التي تقع على الجانب الآخر من جدار الفصل الاسرائيلي، لكنها تتبع اداريا بلدية المدينة المقدسة.