أول احتفال بعيد الجيش العراقي بعد الانسحاب الأميركي
نظم الجيش العراقي عرضاً عسكرياً في بغداد، أمس، للمرة الاولى منذ انسحاب القوات الاميركية من العراق، في الذكرى الـ 91 لتأسيس القوات المسلحة العراقية، غداة سلسلة هجمات اودت بحياة 68 شخصاً على الاقل.
وجرى العرض العسكري وسط اجراءات امنية مشددة، بحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في ساحة الاحتفالات الرئيسة في المنطقة الخضراء التي تخضع لحماية مشددة في وسط العاصمة، وفي الموقع الذي كان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يحضر فيه العروض العسكرية.
والمنطقة الخضراء غير مفتوحة للعامة، وأغلقت كل الطرق الرئيسة المؤدية اليها، أمس، في اطار الاجراءات الامنية، بينما اقيمت حواجز تفتيش على الطرق التي بقيت مفتوحة.
ورفعت اعلام عراقية كبيرة وصغيرة في ساحة الاحتفالات ولافتات كبيرة قالت احداها «جنباً الى جنب لبناء عراق آمن». وهذا العرض العسكري هو الأول منذ انتهاء انسحاب الجيش الأميركي من العراق في 18 ديسمبر الماضي.
وانطلق العرض الذي شارك فيه مختلف صنوف الجيش العراقي، بحضور وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي وممثلين عن السفارات الاجنبية والعربية ومسؤولين حكوميين بينهم نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ونواب في البرلمان.
وبدأ العرض بمسيرة لكراديس من حَملة العلم العراقي، وأخرى لأعلام صنوف القوات المسلحة وأبرزها البرية والجوية والبحرية.
كما حلقت مروحيات مختلفة الاصناف وعجلات مدرعة مختلفة اغلبها كتلك التي يستعملها الجيش الاميركي، على انغام الموسيقى العسكرية.
وشارك في العرض الذي استمر نحو ساعتين، مظليون القتهم مروحيات تابعة للجيش العراق، كما قامت مروحيات اخرى باستعراض انزال لقوات على احد المباني القريبة من ساحة الاحتفال. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري للصحافيين، إن «الذكرى الـ91 لميلاد جيشنا البطل تمثل مناسبة عزيزة ورسالة اطمئنان بأن قواتنا قادرة على حماية البلاد، كونها تزامنت مع رحيل القوات الأميركية».
وأضاف «منذ الآن، علينا الاعتماد على انفسنا وطي صفحة القوات الاجنبية». وقبل نهاية العرض سمع دوي قذائف هاون في وسط بغداد وسقطت احداها داخل محيط المنطقة الخضراء، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية. ولم يتحدث المصدر عن وقوع ضحايا جراء سقوط القذائف.
في غضون ذلك، قتل اثنان وجرح سبعة آخرون، أمس، في بغداد بتفجيرين جديدين، غداة سلسلة هجمات اودت بحياة 68 شخصاً على الاقل في العراق في موجة عنف تزامنت مع ازمة سياسية خطرة تهدد بإحياء التوتر الطائفي في البلاد.