أعضاء من المجلس العسكري ومسؤولون وقياديون شهدوا القداس. رويترز

أقباط مصر يحتفلون بعيد الميلاد في حضور وفد من «العسكري» و«الإخوان»

احتفل ملايين المسيحيين المصريين ليلة الجمعة بعيد الميلاد المجيد، وفقاً لتقويم المسيحيين الشرقيين، في أجواء اتسمت بالهدوء التام، وحضور كبير لشخصيات سياسية وحزبية وعامة لقداس عيد الميلاد، الذي أقيم في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وشهد مشاركة جماعة الإخوان المسلمين لأول مرة، فيما غاب السلفيون عن الحضور لتقديم التهنئة.

وشهد القداس حسب قناة «العربية» 11 عضواً في المجلس العسكري الأعلى، على رأسهم نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان، إلى جانب وزراء الكهرباء والسياحة والثقافة والإسكان، وعدد من السفراء والقناصل، تتقدمهم السفيرة آن باترسون، سفيرة الولايات المتحدة في القاهرة. كما شارك ولأول مرة قيادات جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة، وقدم رئيس الحزب محمد مرسي، والقيادى في الحزب محمد سعد الكتاتني التهنئة بالعيد للبابا شنودة، ثم غادر وفد جماعة الإخوان وحزبها الكاتدرائية قبل بدء القداس.

ومن المشاركين أيضاً عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة، وعلى رأسهم عمرو موسى، وحمدين صباحي، والفريق أحمد شفيق، كما شارك عدد من الشخصيات العامة.

وخلال إلقاء البابا شنودة كلمته، وأثناء الإشادة بدور المجلس العسكري في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد وفي تأمين المناسبة، هتف عدد من الأقباط الذين يحضرون القداس بهتافات مدوية ضد حكم العسكر لمدة ثوانٍ.

من جهة أخرى، اعربـت روسيـا عن قلقها أمس، من طلب النيابة العامة المصرية الخميس الماضي انزال عقوبة الاعدام بالرئيس السابق حسني مبارك، وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية ان «موسكو تشعر بالقلق حيال هذا النبأ».

ومع التشديد على ان موسكو تحترم المحاكمة الجارية للرئيس السابق، اعتبرت الخارجية الروسية ان من الضروري ان تؤخذ عوامل انسانية في الاعتبار في الادانة المقبلة.

وأضافت «نعتقد انه يمكن ان تؤخذ في الاعتبار عوامل انسانية في قضية حسني مبارك. وبعد كل شيء، اننا نتحدث عن شخص يبلغ الـ83 من عمره ويعاني مرضا خطرا، بحسب المعلومات المتوافرة لدينا».

وأوضحت «كذلك، وبصفته شخصية سياسية، اتخذ في فبراير القرار بالتخلي عن السلطة، وكان ذلك خطوة مهمة لمنع سقوط مزيد من القتلى الأبرياء».

وتلقى الرأي العام المصري بارتياح مطالبة النيابة العامة بانزال حكم الاعدام بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، لكن المحامين يرون ان ذلك يستند الى ادلة ضعيفة، خصوصا بشأن دوره في قمع التظاهرات.

الأكثر مشاركة