داني أيالون هدّد بردّ شديد على قرصنة «أو إكس عمر». غيتي

إسرائيل: قرصنة الهاكر السعودي«إعلان حرب»

قال وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو، إن الهاكر السعودي صنع معروفا مع إسرائيل، بكشفه أن الجمهور الإسرائيلي ليس محميا، في أعقاب كشفه تفاصيل عشرات آلاف بطاقات الاعتماد التي يحملها الإسرائيليون، فيما اعتبر نائب وزير الخارجية داني أيالون قرصنة الهاكر أنها «اعلان حرب»، وهدد برد شديد.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن لانداو قوله، لدى دخوله اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي أمس، إن «الهاكر السعودي صنع معروفا معنا، فقد أشار إلى ثغرة كبيرة قائمة، وهذا هو الوقت لكي تعرّف الحكومة قواعد الحفاظ على أمن الهيئات التي تعمل في الإنترنت، ويجب أن يكون الجمهور محميا والآن هو غير محمي».

وكان أيالون، الذين ينتمي لحزب «إسرائيل بيتنا» أيضا، قد تطرق إلى الهاكر السعودي خلال ندوة عقدت في مدينة بئر السبع، وهدد بأن إسرائيل سترد بقوة على كشف تفاصيل بطاقات الاعتماد، وقال إنه «ننظر إلى ذلك على أنه عمل إرهابي، حتى أننا سنرد بقوة ضد الهاكرز الذين سيمسّون سيادة إسرائيل في مجال الانترنت».

من جهته، صرح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بأن أي مساس بالسيادة الإسرائيلية في الفضاء الإلكتروني يعتبر « اعلان حرب»، وأن كل مَن يفعل ذلك يعرّض نفسه لرد اسرائيلي. ورأى أيالون أنه ينبغي على إسرائيل ان تقتدي بالولايات المتحدة التي أوضحت أن أي استهداف لفضائها الالكتروني سينظر إليه على أنه علان حرب، وأنها سترد عليه حتى بإطلاق صواريخ اذا اقتضت الضرورة ذلك.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طالبا جامعيا إسرائيليا يدعى أمير فديدا، ادعى نهاية الأسبوع الماضي، أنه نجح في التعرف إلى هوية الهاكر السعودي الذي يطلق على نفسه اسم «أو إكس عمر»، وقال إنه يدعى عمر حبيب ويبلغ 19 عاما، وقال إنه ليس سعوديا حسب ما يتردد، بل هو مراهق يعيش في المكسيك، ويسكن حاليا في مدينة باتشوكا المكسيكية. وكتب (عمر) أنه عضو بجماعة القرصنة الإلكترونية «أنونيماس»، وقال في بادئ الأمر، إن 400 ألف إسرائيلي تضرروا من تلك الهجمات.

يذكر أن الهاكر السعودي كشف على مرحلتين يومي الاثنين والخميس الماضيين أرقام عشرات آلاف بطاقات الاعتماد الإسرائيلية والتفاصيل الشخصية لحامليها، ما أدى إلى حدوث حالة ذعر في إسرائيل من استخدام هذه البطاقات والتفاصيل الشخصية، لكن شركات بطاقات الاعتماد أكدت أنها حصرت البطاقات التي اخترقت، وتعهدت بتعويض حامليها.

وعلى الرغم من ذلك، فإنه يسود تخوف في إسرائيل من تمكن جهات معادية لها من أن تخترق أنظمة إلكترونية لشركات وهيئات حكومية كبيرة، مثل شركة الكهرباء أو شركة المياه أو حتى حواسيب عسكرية، وذلك على الرغم من أن إسرائيل تعتبر واحدة من أهم الدول التي تصدر أنظمة أمن المعلومات الالكترونية.

الأكثر مشاركة