شرطة الاحتلال تمنع المتظاهرين الفلسطينيين من مغادرة أريحا. رويترز

الاحتلال يجرّف أراضي لإنشاء حدائق تلمودية في القدس

بدأ الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بتجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين جنوب شرق من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة لإقامة حدائق تلمودية في المنطقة بعد قرار مصادرة هذه الأراضي، فيما أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، ان اللقاء الثاني الذي عقد في عمان، أول من أمس، بين مبعوثين فلسطينيين واسرائيليين للمرة الثانية في اسبوع لم يسفر عن اي نتائج.

وقال الناطق الإعلامي للجنة متابعة العيسوية في القدس رائد أبوريالة العيساوي، إن ثلاث جرافات برفقة حراسات عسكرية مشددة بدأت بتجريف أراضي المواطنين الفلسطينيين ومنعت أصحابها من الوصول إليها.

ولفت العيساوي إلى أن الجرافات والآليات تقوم بإقامة ساتر ترابي بارتفاع مترين إلى ثلاثة أمتار يفصل بين منازل المواطنين في المنطقة والأراضي التي صودرت لإقامة ما يسمى بـ«الحديقة الوطنية» على امتداد المنطقة الواقعة بين العيسوية وحي جبل الزيتون المجاور خدمة لمخطط تهويدي في القدس وإقامة «حدائق تلمودية». وتجمهر أهالي العيسوية في المكان وسط تعزيزات عسكرية.

في سياق آخر، أعلنت عشراوي ان اللقاء الثاني الذي عقد في عمان بين مبعوثين فلسطينيين واسرائيليين للمرة الثانية في اسبوع لم يسفر عن اي نتائج.

وقالت للصحافيين «لم ينتج اي شيء جديد» بعد يوم من «لقاء استكشافي» بين الطرفين، مشيرة الى انه لم يتم تحديد موعد جديد للقاء آخر. وأضافت ان «الاسرائيليين يواصلون التمسك بموقفهم المتعنت ولم يردوا على طلب اللجنة الرباعية للشرق الاوسط لتقديم مواقفهم حول الحدود والأمن». وأوضحت أنه «بعد 26 يناير سيكون لدينا خيارات مختلفة» في اشارة الى الموعد النهائي الذي حددته «الرباعية» لكلا الطرفين لتقديم مقترحات مفصلة لتسوية سلمية، مشيرة الى السعي لعضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة ومشروع قرار في مجلس الامن يدين الاستيطان.

وشددت عشراوي على ان «اللقاءات الاستكشافية» في الاردن «ليست مفاوضات»، مؤكدة انه «لن يكون هناك عودة للمفاوضات دون وقف للاستيطان والتزام واضح من اسرائيل حول حدود 1967».

في موازاة ذلك، منع الجيش الاسرائيلي، أمس، نحو 50 سيارة رفعت الاعلام الفلسطينية من الانطلاق من اريحا في تظاهرة احتجاجية ضد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، واعتقل ثلاثة ناشطين فلسطينيين بينهم امرأة.

وقال عبدالله ابورحمة احد قياديي اللجان الشعبية لمناهضة الاستيطان وبناء الجدار «حاولنا الخروج من مدينة اريحا بتظاهرة في سياراتنا التي نرفع عليها الاعلام الفلسطينية على شوارع الضفة الغربية». وأضاف «لكن الجيش الاسرائيلي اوقفنا ومنعنا من الخروج واشترط عينا انزال الاعلام الفلسطينية». ونظمت التظاهرة السلمية تحت شعار «من حقنا حرية التنقل واستخدام الطرق».

الأكثر مشاركة