فضيحة أميركية.. «مارينز» يتبوّلون على جثث لـ «طالبان»
قال سلاح مشاة البحرية الأميركية إنه يجري تحقيقا في تسجيل مصور، بث على شبكة الإنترنت، وتم تصويره على الأرجح، خلال عملية في أفغانستان، يظهر على ما يبدو أربعة عسكريين بزي «المارينز»، يتبولون على جثث قتلى من مقاتلي حركة «طالبان»، فيما أعلن متحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، أمس، أن شريط الفيديو الذي يظهر فيه أربعة من «المارينز» يبولون على جثث ثلاثة عناصر من «طالبان»، لن يعيق مفاوضات السلام. وبدا العسكريون الأربعة يبولون على ثلاث جثث تغطيها الدماء، وهم على علم بأن شخصا آخر يقوم بتصويرهم. ويقول أحد الرجال في الشريط، متوجها إلى إحدى الجثث التي يتبول عليها «يوما هنيئا ياصديقي». وأعلن مسؤول عسكري ان هذا النوع من التصرفات يخضع لقانون القضاء العسكري مرجحا، استنادا إلى نوع الخوذة وسلاح أحد الرجال، أن يكون العناصر من فريق قناصة إذا ما ثبتت صحة الفيديو. وينتشر نحو 20 ألف جندي من «المارينز» في افغانستان، خصوصا في ولايتي قندهار (جنوب)، وهلمند (جنوب غرب). وقد تذكر صور هذا العمل، الذي يبدو معزولا ولايزال يتحتم التأكد منه، في العالم الإسلامي بفضيحة سجن أبوغريب سنة ،2004 عندما بثتت صور معتقلين عراقيين يتعرضون للإذلال والإهانة من جانب عسكريين أميركيين وشاهدها العالم أجمع. وأثارت قضايا مشابهة عدة، قام خلالها جنود بتدنيس القرآن، والرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، خلال السنوات الأخيرة، استنكارا في أفغانستان، وتسببت في تظاهرات عنيفة، سقط خلالها قتلى أحيانا. وقال ذبيح الله مجاهد «لسنا سوى في مرحلة أولية في قطر، والمسألة تتعلق في الوقت الراهن بتبادل أسرى (معتقلين في غوانتانامو)، ولا أعتقد أن المشكلة الجديدة ستؤثر في المفاوضات»، مع الولايات المتحدة التي تقاتلها الحركة منذ 10 سنوات. وكان هذا المتحدث باسم المتمردين، قال «في السنوات الـ10 الأخيرة حصلت مئات التصرفات المماثلة، التي لم يكشف عنها»، و«دان» شريط الفيديو، منددا بهذا «العمل الهمجي».