20 قتيلاً في اشتباك بين حوثيين وسلفيين في اليمن
قتل 20 شخصاً، أمس، في اشتباك بين حوثيين وجماعة سلفية في شمال غرب اليمن، وفي حين انتقدت الرئاسة اليمنية، منظمة «هيومن رايتس ووتش» لاقحامها اسم الرئيس علي عبدالله صالح في طابور القتلة عند احتجاجها على منحه الحصانة البرلمانية، وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة ،جمال بن عمر الى صنعاء لمتابعة سير تنفيذ قرار مجلس الأمن لحل الأزمة اليمنية.
وقال مسؤول محلي، طالباً عدم كشف هويته، ان المواجهات أسفرت عن مقتل 20 شخصاً، وجرت في محافظة حجة بين سلفيين ومتمردين من الحوثيين.
وأضاف ان المعارك تركزت في مديرية مستباه القريبة من ميناء ميدي على البحر الأحمر. واندلعت اشتباكات اخرى بين قبيلة وائلة السنية ومتمردين في محافظة صعدة معقل الحوثيين. وكانت مواجهات وقعت في ديسمبر بين الحوثيين وسلفيين يتولون إدارة مدرسة دينية في دماج جنوب صعدة.
من جهة أخرى، انتقدت الرئاسة اليمنية، امس، منظمة «هيومن رايتس ووتش» لإقحامها اسم الرئيس علي عبدالله صالح في طابور القتلة، عند احتجاجها على منحه الحصانة البرلمانية. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر في الرئاسة اليمنية، لم يذكر اسمه، قوله «كان حري بهذه المنظمة ألا تقحم زعيماً كالرئيس علي عبدالله صالح في طابور القتلة الذين يمولون منظمات مثل (بلاك ووتر) بالدولارات، لقتل الشعوب كما حصل في العراق».
وقال المصدر الرئاسي إن «هيومن رايتس ووتش» برّرت حصار الفلوجة والتصفية الجماعية لسكان المدينة، كما تجاهلت قوانين جورج دبليو بوش (الرئيس الأميركي السابق) التي شرّعت لشركات خاصة حق القتل من دون مساءلة، وفقاً لقرار (بول) بريمر رقم 17 سنة 2004».
وأضاف أن هذه المنظمة التي باركت احتلال الدول القوية، والاعتداء على الشعوب، لترفع صوتها في اليمن، وتصنف ما يسمى قانون الحصانة على أنه يخالف القانون الدولي. واتهم المصدر الرئاسي اليمني المنظمة بتجاهل سلوك الولايات المتحدة في باكستان والعراق وغزة وكل مناطق العالم المنافي للقانون لدولي.
ووصف ما جاء في تقرير المنظمة بخصوص إقرار قانون الحصانة من البرلمان للرئيس صالح وأعوانه، بأنه مزدوج المعايير في التعامل مع الأزمة اليمنية.
من جهته قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر لدى وصوله الى صنعاء، امس، إن زيارته تهدف إلى متابعة سير تنفيذ قرار مجلس الأمن حول حل الأزمة اليمنية، وتجاوز أي عراقيل تواجه تطبيقه. وأوضح بن عمر لوكالة الأنباء اليمنية أن الزيارة تأتي في إطار متابعة قرار مجلس الأمن رقم 2014 بغرض تقييم الوضع في اليمن.