إغلاق صحيفة ألوان السودانية.. ومصادرة ممتلكاتها
قال رئيس تحرير صحيفة ألوان السودانية، حسين خوجلي، إن قوات الأمن أغلقت الصحيفة، وهي واحدة من أقدم الصحف في السودان، وذلك في مؤشر قوي إلى إجراءات لقمع الاعلام. وأبلغ خوجلي «رويترز» بأن قوات حكومية سيطرت على مكاتب الصحيفة في العاصمة الخرطوم، وقالت للعاملين إن الصحيفة مغلقة لأجل غير مسمى. وأضاف أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول في قوات الامن لإبلاغه بقرار غلق الصحيفة، ووقف صدورها، ومصادرة أصولها. واضاف «طلبت منهم صوراً من القرار فرفضوا»، موضحاً ان «ضباط الامن يقومون بحصر ممتلكات الصحيفة». وتابع ان هذا القرار «جاء بعد ان مُنعت الصحيفة، اول من امس، من التوزيع بعد اكتمال طباعتها بواسطة جهاز الامن، من دون اي تفسير»، مذكرا بان «ألوان» اوقفت من الصدور في 2008 عقب هجوم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور على العاصمة السودانية، الا انها استأنفت صدورها منتصف .2009 ويقول صحافيون سودانيون إنهم يواجهون معدلات متزايدة من المضايقات من الاجهزة الامنية إذا انتقدوا الحكومة في مقالاتهم أو قاموا بتغطية قضايا حساسة. ويضيفون أن القضايا الحساسة تشمل الازمة الاقتصادية التي يعاني منها السودان منذ انفصال الجنوب عنه في يوليو. وتعتبر صحيفة ألوان مقربة من الحركة الاسلامية في السودان. وكانت قوات الامن السودانية أغلقت في وقت سابق من هذا الشهر صحيفة رأي الشعب التي يصدرها حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يقوده الإسلامي السوداني البارز حسن الترابي. وقال رؤساء تحرير صحف إن قوات الامن صادرت أعدادا بالكامل من صحف مستقلة على مدى الشهور القليلة الماضية. وكانت الخرطوم أغلقت ست صحف في اليوم الذي سبق انفصال الجنوب في يوليو الماضي، لوجود مواطنين من الجنوب بين ناشري أو مالكي هذه الصحف.