أكدت أنها ستقاوم ضغوط الغرب

إيران توافق على زيارة لمفتشي الوكالة النووية

حشود إيرانية تشيّع جنازة العالم النووي مصطفى أحمدي روشن في طهران. رويترز

أعلن دبلوماسيون، أمس، ان ايران وافقت على زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى اراضيها، اواخر يناير، من اجل توضيح الاتهامات حول سعي ايران لامتلاك السلاح النووي، في وقت اكدت طهران انها ستقاوم ضغوط الغرب.

واوضح دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان الزيارة التي سيقودها كبير مفتشي الوكالة هيرمان ناكيرتس ستتم على الارجح في 28 يناير، وتستمر حتى نهاية الاسبوع الاول من فبراير المقبل، لكن الموعد ليس نهائيا.

وصرح دبلوماسي آخر بأن من المرجح جدا، ان تتم الزيارة التي جرى الاعداد لها بعد شهرين على صدور تقرير للوكالة عزز الشكوك في تطوير طهران أسلحة نووية، في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان «هدف المهمة هو الحصول على ردود على كل التساؤلات التي اثيرت في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر الماضي»، إلا ان الوكالة الذرية رفضت الادلاء باي تعليق.

وتأتي هذه الزيارة وسط توتر حاد بين طهران والقوى الغربية، بعد اعلان طهران في التاسع من يناير الجاري تشغيل ثاني منشأة لتخصيب اليورانيوم، واغتيال عالم نووي ايراني في طهران في 11 يناير.

في الاثناء نظمت ايران امس جنازة رسمية للعالم النووي مصطفى احمدي روشن، الذي قتل في تفجير نسبته السلطات الى الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية، وشارك حشد كبير في طهران في تشييع روشن عقب صلاة الجمعة التي امها آية الله محمد امامي كاشاني، وهم يرددون هتافات ضد اسرائيل وبريطانيا واميركا. واتهم المرشد الاعلى لايران آية الله علي خامنئي، الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية بالتورط في الاعتداء وتوعد بمعاقبة الذين ارتكبوا هذه الجريمة.

من جهته، وعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، بان تقاوم بلاده ضغوط الغرب واهاناته بشأن برنامجها النووي.

وصرح نجاد خلال مؤتمر صحافي في كيتو حيث انهى جولة قادته الى اربع دول اميركية لاتينية ان «الغرب قرر ممارسة المزيد من الضغوط علينا. انهم يهينون بلادنا وشعبنا، ومن الواضح ان الشعب الايراني سيقاوم». واضاف ان الملف النووي ذريعة سياسية، فالجميع يعلم ان ايران لا تسعى لصنع قنابل ذرية.

من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، لوكالة انترفاكس ان فرض عقوبات جديدة على طهران سيعتبرها العالم محاولة لتغيير النظام في البلاد. واضاف غاتيلوف ان الاسرة الدولية ستنظر من دون شك الى فرض عقوبات جديدة على ايران او تنفيذ عملية عسكرية محتملة في البلاد على انها تسعى الى تغيير النظام في طهران.

ويأتي تصريح غاتيلوف في وقت اعلنت فيه الحكومات الغربية انها اوشكت على التوصل الى اتفاق حول فرض حظر على النفط الايراني، يمنح الشركات مهلة ستة اشهر لانهاء عقودها مع طهران.

من جهتها، التزمت اليابان الحذر الشديد حيال العقوبات التي اقترحتها الولايات المتحدة لحظر بيع النفط الايراني، مبدية تحفظها عن هذه الاجراءات التي تهدد في رأيها بارتفاع كبير لأسعار النفط والاضرار بالاقتصاد العالمي.

تويتر