مقتل 3 أشخاص بتظاهرة للانفصاليين جنوب اليمن

قالت مصادر متطابقة إن ثلاثة أشخاص قتلوا، أمس، وأصيب 18 آخرون بجروح في تبادل لإطلاق النار بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لانفصال جنوب اليمن في مدينة عدن.

وطالب المتظاهرون بانفصال جنوب اليمن ورفضوا على غرار ما يحدث في مناطق أخرى منح حصانة قانونية للرئيس علي عبدالله صالح مقابل استقالته من منصبه.

وقال الناشط في الحراك الجنوبي محمد العبدي، إن شخصين قتلا وأصيب 15 آخرون عندما اطلقت الشرطة النار على تظاهرة في حي خور مكسر في عدن، كبرى مدن الجنوب.

من جهته، قال مسؤول أمني، إن شرطيا قتل وأصيب ثلاثة بينهم ضابط بجروح برصاص الناشطين الجنوبيين الانفصاليين.

لكن شهود عيان أكدوا ان الشرطة أطلقت الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين يطالبون بانفصال جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى عام .1990 وأضافوا ان متظاهرين مسلحين قاموا بالرد على الشرطة.

وردد المحتجون شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين من نشطاء الحراك، كما رفعوا صورا تحمل أعلام دولة الجنوب السابقة قبل توحدها مع الشمال في 22 مايو ،1990 وصورا للرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. ومنع المحتجون من يعرفون بالقيادات التاريخية للحراك الجنوبي من اعتلاء منصة ساحة العروض لإلقاء كلمات بمناسبة يوم «التسامح والتصالح» الذي صادف أمس الـ13 من يناير من كل عام، ورددوا هتافات تطالب بمواصلة مسيرة تحرير الجنوب تحت قيادة حسن باعوم، جنوب اليمن آنذاك.

الى ذلك، تظاهر مئات آلاف اليمنيين في صنعاء وغيرها من المدن، رافضين منح الحصانة للرئيس ومطالبين بالحفاظ على اليمن موحداً. في سياق متصل، يواصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر مباحثاته مع مختلف الأطراف للتأكد من الالتزام بالمبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن بين النظام والمعارضة.