حاخام إسرائيلي يتمنّى البراءة والحرية لمبارك
عبّر الزعيم الروحي لحزب شاس والحاخام الأكبر السابق لليهود الشرقيين، الحاخام عوفاديا يوسف، العربي الأصل، عن تمنياته بأن يخرج الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، بريئاً وحراً من محاكمته بتهمة قتل متظاهرين مصريين خلال ثورة «25 يناير»، على الرغم من مطالبة محامي أسر الضحايا بإعدامه، فيما توجه، أمس، وفد قضائي مصري من جهاز الكسب غير المشروع والنيابة العامة إليمدريد في زيارة لإسبانيا تستغرق أياماً عدة يحضر خلالها جلستي القضاء الإسباني غداً الإثنين و19 يناير الجاري للبت في طلب القضاء المصري تسليم ماجدة وخالد، نجلي رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم .
وتفصيلاً، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن الحاخام يوسف، قوله خلال موعظته الدينية الأسبوعية، الليلة قبل الماضية، إن «مبارك جلب الكرامة لمصر وقد سقط الآن، وأنا أصلي للرب من أجل أن يزرع الحكمة والعقلانية لدى القضاة لكي يحكموا عليه بالبراءة، وبعد ذلك سأصلي بأن يعافيه الرب ويصبح بصحة جيدة».
وتحدث يوسف عن لقائه مع مبارك قبل 28 عاماً «وقد كنت حينذاك الحاخام الرئيس لإسرائيل، وعلمت أنه قرر مهندسون رفيعو المستوى في مصر تحويل مسار شارع من أجل تسهيل السير على السكان، لكن مسار هذا الشارع كان يمر في مقبرة يهودية، وكان معي الحاخام (والوزير السابق) أرييه درعي، وقد استقبلنا مبارك استقبال ملوك، وقلنا له إن هذا المسار يمس قبور يهود (ونطلب منك تغيير المسار)، وقد احترمنا ووافق على طلبي».
وتابع يوسف «بعد أن أنهى (مبارك) أقواله وأخرج الجميع من الغرفة، بقيت معه وحدنا، وقال لي سيدي الحاخام، باركني فأنا أؤمن بمباركتك، ووضعت يدي على رأسه وباركته (فلتكن الإرادة بأن تطول ولايتك)، وكان هذا قبل 28 عاماً». وأضاف أن «يتولى رئيس في مصر كل هذه الفترة هو أمر نادر وليس أمراً عادياً، لكن الحمد لله تحققت المباركة، وهذا الرجل منع حروباً، وهو رجل سلام ويحب إسرائيل، والآن سقط، وأنا أصلي للرب لينقذه من أيدي كارهيه».
من ناحية أخرى، توقعت مصادر مطلعة أن تصدر المحكمة الإسبانية قرارها خلال أيام من جلسة نظر طلب تسليم نجلي حسين سالم، وذلك طبقاً للقانون الإسباني، حيث حدد القضاء الإسباني جلسة في التاسع من فبراير المقبل للنظر في تسليم حسين سالم .
وكان مساعد وزير العدل لشؤون جهاز الكسب غير المشروع ورئيس اللجنة القضائية لاسترداد الأموال المنهوبة، المستشار عاصم الجوهري، قد أصدر قراراً بسفر الوفد لحضور جلسة نظر طلب مصر تسليم ماجدة حسين سالم وشقيقها خالد، وذلك بالتعاون مع مكتب المحاماة الإسباني المفوض من قبل اللجنة القضائية المصرية من أجل الرد على الدفوع المتعلقة بأحكام القضاء الإسباني في ما يتعلق بطلب التسليم في سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة عن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يبحث إلغاء حالة الطوارئ، على أن يعلن رئيس المجلس المشير محمد حسين طنطاوي ذلك في الكلمة التي سيلقيها خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب يوم 23 من يناير الجاري. ونقلت صحيفة «الشروق الجديد» المستقلة أن المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها، رجحت أن يعلن رئيس المجلس العسكري في خطابه أمام نواب الشعب، عن عدد من القرارات المهمة قبل حلول الذكرى الأولى للثورة، وذلك في محاولة لاحتواء حالة الغضب التي تسود أوساط الحركات الثورية. ويأتي هذا على الرغم من تأكيد المجلس العسكري في منتصف أكتوبر الماضي، استمرار حالة الطوارئ الممتدة منذ ثلاثة عقود حتى يونيو المقبل.
ومن المقرر بحسب المصادر نفسها أن يعلن طنطاوي في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب عن «تقليص صلاحيات المجلس العسكري بإسناد السلطة التشريعية والرقابية لمجلس الشعب المنتخب، بالإضافة إلى استعراض الخطوات التنفيذية لاستكمال المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية». وقالت المصادر إن المجلس العسكري «رفض مقترحاً بالإعلان عن تسليم السلطة إلى مجلس الشعب بحيث يصبح رئيس المجلس رئيساً للدولة لحين انتخاب رئيس جديد».