جلسات مرافعة الدفاع تستمر 5 أيام

الديب يهاجم النيابة المصرية ويمتدح مبارك

أنصار مبارك خارج مقر أكاديمية الشرطة حيث يحاكم. إي.بي.إيه

بدأت محكمة جنايات القاهرة، أمس، الاستماع إلى مرافعة محامي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، فريد الديب، الذي استهل مرافعته بتوجيه النقد الشديد للنيابة على أدائها، ووصفها بأنها تجاوزت آداب المرافعة وخرجت عن الأصول، ومدح مبارك بالقول إن له «تاريخا طويلا وحافلا مملوءا بالأحداث والنجاح.. وإنه عمل بجد وإخلاص، وعاش مهموماً بمشكلات الوطن والمواطنين».

وفي بداية مرافعته عن مبارك وابنيه، التي حددت لها المحكمة خمسة أيام، اتهم المحامي فريد الديب النيابة العامة بأنها تحدثت في مرافعتها أوائل الشهر الجاري عن أشياء غير موجودة في القضية من أجل «إمداد العاملين في وسائل الإعلام بوقائع غير موجودة يطنطنون بها هنا وهناك من أجل تشويه الرجل».

وقال الديب إن النيابة ركزت مرافعتها على قضية التوريث التي لم يشملها قرار الاتهام، وإن ممثل النيابة وجه حديثه لسوزان ثابت زوجة الرئيس السابق بكل سوء وإهانة في حين أنها ليست متهمة في الدعوى، ما آلم زوجها وأولادها. وأشار الديب إلى المادة 1130 من آداب المرافعة والادعاء، التي تلزم النيابة باحترام المتهم وعدم التجريح فيه أو التنديد به بغير ما يقتضيه بيان الدليل، وأحضر معه كتاب التعليمات العامة للنيابات، وقال إن المادة 307 من قانون الإجراءات الجنائية تحدد نطاق الدعوى وأشخاص المتهمين وحدود كل طرف في المخاصمة.

وكانت النيابة العامة بدأت مرافعتها مدعية على مبارك أنه أقام نظاماً فاسداً يحمي مصالحه الشخصية ومصالح أسرته ومن قالت إنهم بطانته وأنه سعى لتوريث الحكم. وقالت عن زوجته سوزان ثابت، إنها أرادت أن تكون أم الرئيس بعد أن كانت زوجة الرئيس.

واستعرض الديب إنجازات الرئيس السابق، قائلاً إن مبارك له «تاريخ طويل وحافل مملوء بالأحداث والنجاح ومملوء بالإخفاق وعدم التوفيق».

وأضاف أنه «عمل بجد وإخلاص، وعاش مهموماً بمشكلات الوطن والمواطنين، وهو رجل منصف وليس من حق أحد أن يهيل التراب على تاريخه المشرف، وهو رجل جدير بالتقدير، وليس دموياً ولا معتدياً، يحكم ولا يتحكم، وعادل غير مستبد، يصون القضاء وطاهر اليد، حصل على أعلى الأوسمة المدنية والعسكرية، مثله لا يمكن أن يصدر منه أمر بالقتل أبداً»، حسب «العربية». وواصل الديب مرافعته، قائلاً إن مبارك (المتهم الأول) دعم استقلال القضاء المصري وحارب من أجله، وعمل بجد وإخلاص وأبرم القانون رقم 4 لسنة 1968 الذي وفر الحصانة للنائب العام والنيابة، وعزز المجلس الأعلى للقضاء وسنّ قانون لاستقلاله، وجعل رأيه إلزامياً وليس استشارياً.

وكانت المحكمة قد بدأت الجلسة بكلمة خاطبت بها الحضور قائلة: «على الجميع أن يرفعوا أيديهم عن القضاء، وألا يخوضوا في تحليلات واستنتاجات غير صحيحة»، وشدد رئيس المحكمة، المستشار أحمد رفعت، على أن القاضي لا يرى سوى الحق والعدالة، وتلا قول الله تعالى: «ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واقٍ»، وردد قول المولى عز وجل: «وإذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل»، مشيراً إلى أن حق المتهمين مكفول في التعليق على المرافعة، والدفاع مسموح له بتقديم ما يراه من مذكرات.

وبث التلفزيون المصري مشاهد لمبارك (83 عاماً) وهو يصل مجدداً على حمالة الى المحكمة التي تجري في مقر اكاديمية الشرطة.

ويحاكم مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاوني الاخير بتهمة قتل المتظاهرين إبان الثورة المصرية في يناير الماضي، كما يحاكم في القضية نفسها نجلا الرئيس السابق علاء وجمال المتهمان بالفساد المالي وهو اتهام موجه ايضاً لمبارك نفسه.

تويتر