الصين تدعو السودان والجنوب إلى ضبط النفس بعد قرار وقف إنتاج النفط

كي مون قلق من التوتر بين الخرطوم وجوبا

وزير إعلام جنوب السودان برنابا ماريال (يمين) مع وزير النفط ستيفن ديو. إي.بي.إيه

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه الشديد من التوتر المستمر على طول الحدود بين السودان وجنوب السودان، ومن تدهور العلاقات بين البلدين، فيما دعت الصين الخرطوم وجوبا الى ضبط النفس بعد قرار الجنوبيين وقف إنتاج النفط، وطلبت من حكومتي البلدين ضمان حقوق الشركات الصينية على اراضي كل منهما.

وقال المتحدث باسم الامين العام، مارتن نيسيركي، طلب كي مون على الفور من الطرفين بذل ما في وسعهما للتوصل الى اتفاق خلال مفاوضاتهما الحالية في اديس ابابا برعاية الاتحاد الإفريقي، وحل الأزمة القائمة بشأن النفط.

وأضاف المتحدث ان المبعوث الخاص للامم المتحدة هايلي منكيريوس سيبقى في أديس ابابا للمساعدة على المفاوضات بالتعاون مع الاتحاد الافريقي.

من جانبها، دعت الصين أمس السودان وجنوب السودان الى ضبط النفس بعد قرار الجنوبيين وقف إنتاج النفط، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين، إن «النفط مورد اقتصادي حيوي يتقاسمه السودان وجنوب السودان».

وقال ليو ان الصين تأمل ان تنفذ الحكومتان التزاماتهما بحماية حقوق الشركات الصينية وشركات الشركاء الآخرين.

وذكرت شركة النفط الوطنية الصينية الحكومية التي استثمرت مليارات الدولارات في الصناعات النفطية السودانية، أن الصين استوردت 12.6 مليون طن من النفط من السودان في ،2010 أي اكثر بقليل من وارداتها من النفط الخام.

وكان وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين، قال لوكالة «فرانس برس» ان الجنوب امر بوقف إنتاجه النفطي بسبب خلاف مع السودان الذي يقتطع قسماً من هذا النفط خلال مروره بأراضيه. وأضاف برنابا ماريال بنجامين في ختام اجتماع لمجلس الوزراء في عاصمة الجنوب جوبا، أن الحكومة اصدرت تعليمات الى وزير النفط واستخراج المعادن باتخاذ تدابير تمهيداً لوقف تام لإنتاج النفط.

وقال ان مجلس الوزراء قرر هذا التدبير بسبب كميات النفط التي «تختلسها» الخرطوم التي تمتلك حتى (اليوم) المرفأ النفطي الوحيد الذي يعبره نفط جنوب السودان. وأبقى الوزير الباب مفتوحاً على امكانية التوصل الى حل على أرفع المستويات.

وردت وزارة الخارجية السودانية بالتأكيد على ان لجارتها الحق في القيام بما تشاء بنفطها، إلا ان دولة جنوب السودان ستعاني أكثر من السودان جراء هذا الوقف للانتاج. ويتسبب تقاسم العائدات النفطية بين جنوب السودان الذي يستحوذ على القسم الأكبر من الاحتياطي، والسودان الذي يسيطر على البنى التحتية الضرورية لتصدير النفط الخام، بتوتير العلاقات بين البلدين منذ إعلان استقلال دولة جنوب السودان في يوليو الماضي.

تويتر