إيران: الوجود الأميركي في الخليج « نشاط روتيني »
قال الحرس الثوري الإيراني، أمس، إنه يعتبر نشر سفن حربية أميركية في الخليج أمراً يجيء ضمن أنشطة روتينية، وذلك في تراجع على ما يبدو عن تحذيرات سابقة لواشنطن مطالبة إياها بعدم دخول المنطقة.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «السفن الحربية الأميركية والقوات العسكرية موجودة في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط منذ سنوات، وقرارها الخاص بنشر سفينة حربية جديدة ليس قضية جديدة ويجب تفسيره على أنه جزء من وجودها الدائم.»
ونقلت الوكالة عن سلامي قوله، إن المناورات الإيرانية البحرية في مضيق هرمز ستجرى في موعدها المزمع خلال شهر.
وربما يكون هذا التصريح محاولة لتهدئة التوتر الذي تصاعد بحدة الشهر الجاري إثر تهديد إيران بغلق مضيق هرمز، وذلك في حالة فرض عقوبات جديدة تعرقل صادراتها من النفط.
ولا توجد حاملة طائرات اميركية في الخليج منذ ان غادرت الحاملة جون ستينيز في نهاية ديسمبر الماضي. وفي الثالث من يناير الجاري طالبت طهران بألا تعود ستينيز، وهو ما فسره بعض المراقبين في إيران وواشنطن على انه تهديد مستتر للحاملة.
وقال قائد الجيش الميجر جنرال عطاء الله صالحي «أوصي وأحذر الحاملة الاميركية بألا تعود للخليج. ليس من عادتنا التحذير أكثر من مرة».
وذكرت واشنطن أنها لا تتوقع اي مشكلات حين تدخل سفنها الخليج مرة أخرى. وأحجمت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) عن تحديد موعد عبور الحاملة التالية مضيق هرمز لاعتبارات أمنية.