«هيومن رايتس»: العراق يعود إلى الاستبداد
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير، أمس، ان العراق يعود الى الاستبداد، وفي طريقه للتحول الى دولة امنية، على الرغم من تأكيدات الولايات المتحدة انها ساعدت في بناء الديمقراطية في العراق.
ويأتي تقرير المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، بعد اقل من عام على خروج آلاف العراقيين الى الشوارع لانتقاد حكومة بلادهم لسوء الخدمات. وقال بيان رافق التقرير السنوي للمنظمة، ان «العراق قمع بقسوة خلال عام 2011 حرية التعبير والتجمع، عبر الترهيب والضرب واحتجاز الناشطين والمتظاهرين والصحافيين».
وأشار إلى أن «العراق لايزال واحداً من أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للصحافيين، وحقوق المرأة مازالت ضيقة، والمدنيون دفعوا ثمناً باهظاً للتفجيرات» في اشارة الى الهجمات واعمال العنف.
وذكّرت المنظمة بالعثور على سجن سري في شهر فبراير الماضي، تديره قوات تابعة للحكومة العراقية، وكذلك مسؤولية معسكر أشرف، الموقع الآخر الذي تعرض معتقلون فيه الى التعذيب. ونقل البيان عن مديرة المنظمة للشؤون الشرق الأوسط، سارة لي ويتسن، ان «العراق ينزلق بسرعة الى الحكم الاستبدادي، كما تقوم قواته الأمنية بقمع المتظاهرين ومضايقة الصحافيين وتعذيب المعتقلين». وأشارت الى ان ذلك يجري «على الرغم من تأكيدات الحكومة الأميركية بأنها ساعدت على بناء ديمقراطية مستقرة، والحقيقة انها تركت وراءها نظاماً أمنياً».