العراق يطالب «الجوار» بعدم التدخّل في شؤونه
انتقد العراق، أمس، تركيا وإيران ودولاً عربية أخرى لم يسمّها، لمحاولتها «التدخل» في شؤونه الداخلية، وعدم احترام سيادته اثر الأزمة السياسية التي بدأت منذ شهر تقريباً.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني «منذ بداية العام وبيانات من كبار المسؤولين في الدول المجاورة تعكس محاولاتها التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وعدم احترام السيادة العراقية والحكومة المنتخبة من قبل الشعب العراقي».
يأتي ذلك وسط توتر بين بغداد وانقرة بعد اتهام العراق تركيا بالتدخل في شؤونه الداخلية.
واضافت الخارجية العراقية ان «العراق لم ولن يكون تابعاً لأحد، ولن يكون بيدقاً في لعبة الآخرين، او ساحة لتصفية الحسابات بين الأطراف الأخرى».
وتابعت «لذلك فإننا ندعو الجيران الأصدقاء، خصوصاً تركيا وايران وبعض الدول العربية، الى احترام سيادة العراق واستقلاله».
ويأتي بيان الخارجية عقب تصريحات لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، قال فيها ان بلاده حاضرة في العراق وجنوب لبنان، التي قامت الخارجية الايرانية لاحقا بتوضيحها. واوضحت طهران تصريحات سليماني وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «ايسنا» بقوله «ايران الآن موجودة ايضا في جنوب لبنان والعراق، وهذه المناطق تتأثر بطريقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأداء والتفكير».
يشار الى ان العلاقات بين بغداد وانقرة شهدت توتراً في الأيام الماضية اثر تصريحات لرئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، تتعلق بالشأن العراقي.
فقد انتقد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الأسبوع الماضي، بشدة «التدخلات التركية» في شؤون بلاده، محذراً من «خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي الى كارثة لا تسلم منها تركيا نفسها».
وكان أردوغان دعا زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية الى «الإصغاء لضمائرهم» للحؤول دون ان يتحول التوتر الطائفي في بلادهم الى «نزاع اخوي». وقال اردوغان «ادعو بالطريقة نفسها المسؤولين العراقيين، والرؤساء الدينيين العراقيين وزعماء الأحزاب والبلدان التي تحاول ممارسة نفوذ في العراق، الى التصرف بحس سليم وبطريقة مسؤولة، وآخر شيء نتمنى رؤيته في العراق هو اندلاع نزاع اخوي جديد».