الجندي الأميركي يقر بذنبه في مذبحة «حديثة»
أقر المتهم الرئيس في قضية «مذبحة قرية حديثة في العراق» التي راح ضحيتها 24 مدنياً عراقياً في عام 2005 بتقصيره في اداء الواجب امام محكمة عسكرية، في اطار اتفاق مع الادعاء بحسب مسؤولين عسكريين اميركيين.
وكان السرجنت فرانك ووتريتش الذي قاد مجموعة من جنود مشاة البحرية (مارينز) اخلي سبيل بعض منهم، يواجه تسع اتهامات بالقتل غير العمد واتهامات اخرى حول المجزرة. الا ان القضاء اسقط تهم القتل وبات ووتريتش يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن ثلاثة اشهر حدا اقصى.
وأقر ووتريتش بذنبه في تهمة التقصير بأداء الواجب وسيمثل امام المحكمة لاصدار الحكم، بحسب متحدث باسم كامب بندلتون جنوب لوس انجلوس، حيث يحاكم السرجنت البالغ من العمر 31 عاماً.
وأضاف المتحدث جو كوبل، انه من الممكن ان يتم خفض رتبة ووتريتش الى جندي وخفض راتبه بمقدار الثلثين لمدة ثلاثة اشهر، لكنه شدد في الوقت نفسه على ان ووتريتش تحمل مسؤولية اصدار الأوامر التي ادت الى مقتل المدنيين.
وتابع كوبل أن «السرجنت ووتريتش تحمل المسؤولية، ووافق وأقر بأنه اعطى امراً شفهياً بإطلاق النار أولا او بعدم التردد في اطلاق النار».
وقال كوبل «هذه التعليمات الشفهية حالت دون تمكن جنود (مجموعته) من تحديد الاهداف كما يجب داخل المنزلين. والآن سيتحمل مسؤولية تلك الافعال عند اصدار الحكم».
وقال محامي ووتريتش نيل باكيت، ان موكله الذي اشير الى انه سعى للتوصل الى اتفاق مع الادعاء الاسبوع الماضي اتخذ قراره النهائي.
وصرح المحامي لصحيفة «نورث كاونتي تايمز» الأميركية «لقد كان هذا قراره وحده». وبلغت الحصيلة الاجمالية 19 شخصاً قتلوا في منازل عدة يضاف اليهم خمسة اشخاص كانوا في سيارة توقفت قرب المكان، فأطلق عليها الجنود الاميركيون النار واردوا كل من فيها، في احدى الجرائم الاكثر اثارة للجدل التي تتورط فيها القوات الاميركية خلال الحرب التي استمرت نحو تسعة اعوام في هذا البلد.
وبين الضحايا 10 نساء وأطفال قتلوا من مسافة قريبة جداً. كما قتل ستة اشخاص في منزل واحد أغلبيتهم برصاص في الرأس، من بينهم نساء وأطفال اختبأوا داخل غرفة واحدة. وتمت تبرئة جنود المارينز السبعة الآخرين المتهمين، ما اثار الغضب في العراق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news