الجيش الإسرائيلي يستعد لفوضى حال سقوط الأسد
اعتبر ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط، من دون أن يشير متى، مؤكداً أن الجيش يستعد لاحتمال أن تسود حالة فوضى في أعقاب ذلك، ونصح بألا يختبر أحد، خصوصاً «حزب الله»، قوة جيشه، وأنه في الحرب المقبلة لن يتم تبادل إطلاق نار وإنما ستوجه إسرائيل ضربة ساحقة «بالغة الشدة».
وقال الضابط الإسرائيلي، طالباً عدم ذكر هويته، إن «نظام الأسد سيسقط، لكن لا يمكن القول، الآن، متى سيحدث ذلك، والوضع في سورية يحتم علينا أن نكون يقظين».
وفيما قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي عاموس يدلين، أول من أمس، إن سقوط نظام الأسد سيكون في مصلحة إسرائيل، لأنها لن تنسحب من هضبة الجولان، إلا أن الضابط الإسرائيلي قال إن سقوط نظام الأسد قد يؤدي إلى أن تسود حالة فوضى في سورية بسبب عدم وجود شخصية وجهة مركزية في المعارضة السورية يمكنها السيطرة على الوضع.
وأضاف «عندما يكون عدوك واضحا ومستقرا فإنك تضعه في إطار سلوكي معين على ضوء تصرفاته في الماضي والحاضر، لكن عندما يتفكك هذا العدو فإن الوضع يصبح خطرا». وفي رد على سؤال حول تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، حول استعدادات إسرائيلية لاستقبال لاجئين سوريين من الطائفة العلوية في هضبة الجولان، قال الضابط إن «الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة أي احتمال».
وأكد الضابط أن «الجيش الإسرائيلي لا يرزح تحت عبء ردع وإنما القوى من حولنا هي التي ترزح تحت عبء الردع الإسرائيلي»، وأنه «إذا تعرض مواطنونا لإطلاق النار فإننا سنرد بقوة على مصادر النيران».
وحول توقعات إسرائيلية بشأن قصف صاروخي مكثف سيشنه «حزب الله» ضد إسرائيل في حال اندلاع حرب بين الجانبين في المستقبل، قال الضابط إن «الحرب المقبلة لن تكون على شكل (بينغ بونغ)، أي أنه لن يقوموا بإطلاق النار ونحن نرد عليها، وإذا بدأ (حزب الله) حرباً ضد دولة إسرائيل (أي هجوم ضد هدف إسرائيلي)، فإنه سيتلقى ضربة شديدة، وأقول بكل وضوح إنه في هذه الحالة سنهاجم في داخل لبنان». وأضاف «لن نهاجم بنى تحتية ولكن إذا تم إطلاق النار من مواقع بنى تحتية فإنها ستتحول إلى أهداف حربية».