بنين رئيساً لـ «الإفريقي» في أول قمة بعد القذافي
انتخب قادة الاتحاد الافريقي، أمس، رئيس بنين توما بوني يايي، لرئاسة الاتحاد في اول قمة تجمعهم منذ مقتل مؤسس التكتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وهنأ رئيس الاتحاد الافريقي المنتهية ولايته رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيما، الرئيس الجديد يايي بالمنصب.
ولا يتوقع أن يُحدث يايي تغييرات جذرية في الاتحاد، ويعد منصبه شرفيا بالاساس. وتركز قمة الاتحاد الذي يجمع 54 بلداً على الاوضاع في الصومال التي تمزقها الحرب، فضلا عن النزاع النفطي بين السودان وجنوب السودان، والعنف في نيجيريا، واعمال الشغب في السنغال مع تمسك الرئيس السنغالي بالسلطة، وذلك خلال محادثات تجري على هامش القمة التي تستمر يومين.
وقبيل القمة، قال اوبيانغ ختاماً للعام الذي امضاه في رئاسة الاتحاد، انه يأسف لكون افريقيا اليوم «أشبه برقعة شطرنج فيها الأمم والزعماء كبيادق.. تحركها قوى خارجية».
كما تختار القمة الاعتيادية الثامنة عشرة للاتحاد، اليوم، الرئيس المقبل لمفوضية الاتحاد الافريقي، وهي الهيئة التنفيذية للكتلة الإفريقية التي تضم 54 بلداً، إذ تنافس وزيرة الداخلية الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، الرئيس الحالي للمفوضية جان بينغ.
وتعقد القمة الافريقية في المقر الجديد الفخم للاتحاد، الذي بناه الصينيون بتكلفة 200 مليون دولار، تبرعت بها الحكومة الصينية، وتم تدشينه، أول من أمس، ويحضرها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وفي كلمة له، دعا كي مون بلدان افريقيا إلى «احترام حقوق مثليي الجنس».
كما قال إن «الربيع العربي» يعد تذكاراً لضرورة ان يصغي الزعماء لشعوبهم. وأكد أن ازمة النفط بين السودان وجنوب السودان اصبحت تشكل «تهديدا كبيرا» لامن وسلام المنطقة، بعد أن وصل الى نقطة حرجة.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب، إلى عقد مؤتمر أمني اقليمي للتصدي لانتشار الأسلحة على يد أنصار القذافي، الذين لايزالون يتحركون بحرية، وأضاف أن هذا يمثل تهديدا لليبيا ولجيرانها وللعلاقات بينهم.