متظاهرون أمام مبنى التلفزيون المصري ضمن معتصمين يطالبون بتسليم السلطة للمدنيين. رويترز

لقاء بين الكتاتني وباترسون لحل أزمة منظمات المجتمع المدني

بحث رئيس مجلس الشعب المصري سعد الكتاتني والسفيرة الأميركية لدى مصر آن باترسون بالقاهرة، أمس، الأوضاع الراهنة على الساحة المصرية، والجهود المبذولة للتحول نحو الديمقراطية، فيما أرجأت محكمة جنايات القاهرة نظر قضية قتل متظاهري الثورة إلى جلسة اليوم، لاستكمال سماع مرافعة دفاع المتهم السادس في القضية القائد السابق لقوات الأمن المركزي اللواء أحمد رمزي، بينما أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أنه تم الإفراج عن 25 عاملاً صينياً كانوا محتجزين بمنطقة العريش بمحافظة سيناء المصرية من قبل أهالي المنطقة.

وتفصيلاً، قال مصدر بجماعة الإخوان المسلمين إن اللقاء تناول الأزمة التي أُثيرت بجلسة المجلس، الليلة قبل الماضية، المتعلقة بتوجيه خطاب إلى قضاة التحقيق المعنيين بقضية تلقي منظمات المجتمع المدني العاملة في مصر تمويلاً أجنبياً.

وكان عضو مجلس الشعب المصري (البرلمان) مصطفى بكري، طلب من وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد، توضيحاً حول موضوع «قيام السفيرة الأميركية بتوبيخ المستشار أشرف العشماوي، المسؤول عن ملف منظمات المجتمع المدني، لقيامه بمنع ستة أميركيين من مغادرة مصر». وأوضح عبدالحميد أن «السفيرة (الأميركية) وجهت بالفعل خطاباً إلى القضاة المسؤولين عن التحقيقات مع جمعيات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني حول تلقي دعم خارجي».

وأضاف أن «السفيرة وجهت خطاباً إلى وزير الخارجية في وقت لاحق للاعتذار عن قيامها بذلك، مبرّرة ذلك بعدم معرفتها بالقوانين المصرية ذات الصلة».

وعقب الكتاتني على إفادة وزير العدل بقوله «إن ذلك يعد تدخلاً من السفيرة الأميركية لا نقبله». من ناحية أخرى، قال هاني الشرقاوي، من المدعين بالحق المدني (محامو أسر «شهداء» ومصابي الثورة المصرية)، إن جلسة محاكمة قتلة المتظاهرين استغرقت، أمس، نحو الساعة، استمعت خلالها هيئة المحكمة لمرافعة دفاع المتهم رمزي، المحامي نبيل مدحت سالم، الذي قال إنه «لا توجد تشكيلات مُسلحة داخل قطاع الأمن المركزي».

وتساءل سالم خلال مرافعته أمام هيئة المحكمة «لمصلحة مَن يخرج رمزي عن نص القانون ويأمر بقتل المتظاهرين؟»، نافياً عن موكله تُهمة قتل المتظاهرين مع سبق الإصرار والترصّد.

وأضاف أن المتهم لم يكن يملك إصدار أوامر لبقية قطاعات جهاز الشرطة سوى قطاع الأمن المركزي.

في سياق آخر، قالت الخارجية الصينية في بيان إن «السفارة الصينية لدى مصر تأكدت من أنه بفضل الجهود المشتركة المبذولة من الصين ومصر، تم الإفراج عن العمال الصينيين الـ25 سالمين، وهم كانوا محتجزين في منطقة العريش بمحافظة سيناء المصرية من قبل أهالي المنطقة، ونُقلوا إلى مكان آمن برفقة فريق عمل من السفارة الصينية».

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مستشار الشؤون التجارية في السفارة، ما جيانشوم، قوله إنه تم الإفراج عن الصينيين الـ25 فجر أمس، بعد احتجازهم لمدة 15 ساعة. وتمكنت الحكومة الصينية والشركة التي يعمل الصينيون لمصلحتها من إرسال الغذاء والملابس والأدوية إلى العمال خلال احتجازهم. وقام شخصان، أمس، بعملية سطو مسلح على شركة نقل اموال في القاهرة، ليرتفع بذلك عدد تلك الجرائم النادرة في مصر الى، خمس خلال اقل من اسبوع.

وقالت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، ان مجهولين هاجما شركة «سوبر سرفيس» المصرية، في حي مدينة نصر بشرق القاهرة، واستوليا على 800 الف جنيه مصري (130 ألف دولار).

الأكثر مشاركة