مواجهات مع قوات الاحتلال في «العيسوية»

أصيب عشرات المقدسيين بإصابات خطرة، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة العيسوية، شرق القدس المحتلة. فيما أعاد حزب الليكود اليميني انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجددا رئيسا للحزب، الأمر الذي أثار الحديث عن إمكانية إجراء انتخابات مبكرة مع نهاية العام قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية.

وقال شهود عيان إن وتيرة المواجهات ارتفعت الليلة قبل الماضية بين الشبان المقدسيين وشرطة الاحتلال في بلدة العيسوية، بعد اقتحامها منزل أحد الشباب واعتقاله بحجة إلقاء الحجارة باتجاه جنود الاحتلال.

وذكرت وكالة «معا» للأنباء، أن المواجهات كانت بدأت، عصر أول من أمس، إلا أن حدتها ارتفعت في الليل على خلفية اقتحام قوات من الجيش الإسرائيلي منزل شاب يدعى أيوب بهاء عبيد واعتقاله بحجة إلقاء الحجارة باتجاه جنود الاحتلال.

وأكد شهود عيان إصابة جنديين إسرائيليين، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بإصابات مختلفة، أخطرها إصابة شاب بعيار مطاطي في الرأس، خلال المواجهات التي تركزت في حي عبيد وسط البلدة، واستمرت حتى ساعات الفجر.

من ناحية أخرى فاز نتنياهو مجددا برئاسة حزب الليكود.

وأحرز نتنياهو 75٪ من الاصوات، فيما اشار مقربون منه الى انه كان يطمح الى تجاوز عتبة 80٪. اما خصمه الوحيد موشيه فيغلين المدعوم من مؤيدي الاستيطان المتشددين فنال 25٪ من الاصوات.

ولم تكن نسبة المشاركة البالغة 48٪ كذلك بمستوى طموحات رئيس الوزراء، الذي وجه دعوات ملحة، أول من أمس، الى اعضاء الليكود الـ125 ألفا للتصويت لصالحه بكثافة. غير ان عددا من المحللين اعتبر ان هذا الفوز الباهت يشكل مرحلة باتجاه انتخابات تشريعية مبكرة.

ورأوا ان نتنياهو الذي توقعت الاستطلاعات فوزه بولاية ثانية قد يدعو الى انتخابات مبكرة في الخريف، وسيكون بذلك في موقع قوة داخليا، في حال اعادة انتخابات الرئيس الاميركي باراك اوباما لولاية ثانية، الذي تشهد العلاقات معه توتراً حاداً.

وقال المحلل السياسي في الاذاعة العامة، حنان كريستال، لـ«فرانس برس» إن نتنياهو «قد يحاول استباق الامور لمواجهة أوباما، إن أعيد انتخابه، لاسيما انه له بالمرصاد».

وأضاف ان تقريب الانتخابات النيابية المقررة في اواخر 2013 سيجيز لرئيس الليكود تجنب صراع قوة مع احزاب اكثريته المتوترة وقد يفسح المجال امام مزايدات وتسويات في اثناء نقاشات الموازنة في آخر العام «لإرضاء ناخبيهم».

وتحدثت صحيفة «يديعوت احرونوت»، الاكثر مبيعاً، كذلك عن هذا السيناريو، فعنونت «نتنياهو يبحث اجراء انتخابات في اكتوبر».

وأعربت المعلقة في القناة الثانية الخاصة، رينا ماتزلياه، عن قناعتها بأن نتنياهو يملك بعد انتخابات الليكود «خيار الانتخابات المبكرة». وقالت انه «من المؤكد ان الانتخابات التشريعية لن تجري في موعدها (خريف 2013)».

واشارت جميع استطلاعات الرأي الى تفوق نتنياهو بأشواط على سائر المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء، وتفوق الليكود على الاحزاب الاخرى، سواء في الاكثرية او المعارضة.