تونس تتهم دولة أجنبية بضخ أموال لزعزعة استقرارها

اتهم وزير التعليم العالي في الحكومة التونسية المؤقتة، منصف بن سالم، دولة أجنبية بضخ أموال وصفها بـ«الطائلة» لزعزعة الأمن والاستقرار في بلاده، وذلك في تطور لافت يأتي في أعقاب المواجهات المسلحة في جنوب تونس. ونقلت صحيفة «المغرب» اليومية التونسية، أمس، عنه قوله خلال اجتماع مع عدد من رجال الأعمال في محافظة صفاقس، إن هناك «دولة أجنبية تضخ أموالا طائلة من أجل بث الفوضى وعدم الاستقرار» في البلاد.

ولم يذكر الوزير التونسي الذي يُعد واحداً من أبرز قياديي حركة النهضة الإسلامية، اسم هذه الدولة، واكتفى بالإشارة إلى أن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، هي الآن «بصدد كشف خيوط مؤامرة تُحاك ضد أمن تونس».

وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول حكومي تونسي عن مؤامرة أجنبية ضد بلاده، في أعقاب المواجهات المسلحة التي عرفتها قبل أربعة أيام محافظة صفاقس الواقعة على بعد نحو 275 كيلومترا جنوب تونس العاصمة. وتتناقض تصريحات الوزير التونسي مع تصريحات سابقة لرئيس الحكومة التونسية المؤقتة، حمادي الجبالي، حول تلك المواجهات المسلحة، حيث قلّل من خطورتها، تماما مثلما فعل عدنان منصر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية.

من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التونسية، عدنان منصر، انه تم اغلاق معبر راس جدير الحدودي بين تونس وليبيا من الجهة التونسية، بسبب تدهور الوضع الامني، ولتفادي تهريب الاسلحة الى تونس. وأوضح أن «إغلاق المعبر سيرافقه تدابير اخرى لتعزيز امن حدودنا»، من دون ان يحدد ماهية هذه الاجراءات أو مدة اغلاق المعبر الرئيس بين تونس وليبيا.

تويتر